الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"أدنى مستوياتها".. المرصد الأوروبي: انحسار رقعة الجليد في أنتاركتيكا

"أدنى مستوياتها".. المرصد الأوروبي: انحسار رقعة الجليد في أنتاركتيكا

شارك القصة

تقرير سابق لـ"العربي" عن القطب المتجمد الجنوبي (الصورة: غيتي)
كشفت خدمة "كوبرنيكوس" أن معظم أنحاء أوروبا شهدت درجات حرارة أعلى من المتوسط الشهر الماضي، بما في ذلك البلقان وأوروبا الشرقية.

انحسرت رقعة الجليد في المحيط المتجمد الجنوبي في يناير/ كانون الثاني الفائت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في مثل هذا الشهر من السنة، ما يعرض كوكب الأرض لمزيد من الاحترار، وفق ما أفاد علماء الأربعاء.

وبحسب مرصد "كوبرنيكوس" المناخي التابع للاتحاد الأوروبي، كان الشهر الماضي أيضًا ثالث أكثر أشهر يناير دفئًا على الإطلاق في أوروبا، إذ وصلت درجات الحرارة في يوم رأس السنة الجديدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في بعض أجزاء القارة.

ولا يحمل ذوبان الجليد البحري أي تأثير واضح على مستويات سطح البحر، لأن الجليد موجود بالفعل في مياه المحيطات، لكن الأمر يطرح مشكلة لأنه يساعد في تسريع ظاهرة الاحترار المناخي.

موجات جفاف قاتلة

وحين يُستبدل جليد البحر الأبيض، الذي يردّ ما يصل إلى 90% من طاقة الشمس التي يتلقاها إلى الفضاء، ببحر مظلم غير متجمد، فإن المياه في المقابل تمتص نسبة مماثلة من حرارة الشمس.

على الصعيد العالمي، كان العام الماضي خامس أو سادس أحر الأعوام على الإطلاق على الرغم من تأثير التبريد المرتبط بظاهرة "لا نينيا" المناخية.

وسجلت أوروبا أشد صيف حرًّا لها على الإطلاق، ما تسبب في موجات جفاف قاتلة وحرائق غابات في القارة.

وكشفت خدمة "كوبرنيكوس" الأربعاء أن معظم أنحاء أوروبا شهدت درجات حرارة أعلى من المتوسط الشهر الماضي، بما في ذلك البلقان وأوروبا الشرقية "حيث سجل يوم رأس السنة دفئًا قياسيًا".

وفي أماكن أخرى، سُجلت درجات حرارة أكثر دفئًا في شرق الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بحسب المرصد.

وقالت نائبة رئيس المرصد سامانثا بورغيس: إن "درجات الحرارة القصوى هذه تظل مؤشرًا ملموسًا على تأثيرات تغير المناخ في الكثير من المناطق، ويمكن فهمها على أنها تحذير إضافي من الأحداث المتطرفة في المستقبل".

وشددت على أنه "من الضروري للمعنيين العالميين والإقليميين اتخاذ إجراءات سريعة للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة العالمية".

وأضاف المرصد أن سيبيريا وأفغانستان وباكستان وأستراليا شهدت درجات حرارة أقل من المتوسط.

وكان مدى الجليد البحري في أنتاركتيكا أقل من المتوسط بنسبة 31%، أي أقل بكثير من الرقم القياسي السابق لشهر يناير.

وأفادت خدمة كوبرنيكوس إن تركيزًا دون المعدل للجليد البحري سُجل أيضًا في القطب الشمالي، إذ كان أقل بنسبة 4% من المتوسط، وهو ثالث أدنى مستوى لشهر يناير.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close