لن تشرق الشّمس مجددًا في مدينة أوتكياغفيك الواقعة في ألاسكا حتّى يناير/ كانون الثاني من العام 2022, حيث غربت أشعتها في المدينة التي تقع شمال الدائرة القطبية الشمالية في ظاهرة فلكية تتكرر كل عام في هذا التوقيت.
وتعد هذ المدينة موطنًا لمرصد "بارو" البيئي، حيث يأتي الباحثون لدراسة القطب الشمالي، من المدينة الواقعة على بعد 1350 كيلومترًا من منه.
ووفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية هناك، غربت الشمس رسميًا يوم الخميس 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الساعة 1:37 مساءً، ولن تظهر في السماء مرة أخرى حتى 22 يناير/ كانون الثاني 2022 أي ما مجموعه 65 يومًا.
كما سيزداد ضوء النهار بعد ذلك حتى أواخر شهر يناير/ كانون الثاني، ليبلغ أربع ساعات بنهاية الشهر.
ويُطلق على تلك الظاهرة لقب الليل القطبي، وهو مصطلح يستخدم عندما يستمر الليل لأكثر من 24 ساعة داخل الدوائر القطبية.
The final sunset of the year takes place today in Utqiaġvik (formerly known as Barrow), Alaska. The polar night begins! pic.twitter.com/QZrzCnqRdS
— Bill Kardas (@BillKardas) November 18, 2021
ويحدث هذا بسبب دوران الأرض في موضع الشمس نتيجة لإمالة الأرض بمقدار 23.5 درجة، حيث تمر الأماكن في الدائرة القطبية الشمالية أو الدائرة القطبية الجنوبية بفترات تكون إما محجوبة تمامًا عن الشمس أو معرضة لها.
ونظرًا لأن نصف الكرة الشمالي يميل بعيدًا عن الشمس في الخريف والشتاء، فإن المناطق الواقعة شمال الدائرة القطبية الشمالية على بعد 23.5 درجة من القطب الشمالي، تشهد ليلاً لأكثر من شهرين عندما لا تظهر الشمس أبدًا فوق الأفق.
وتقع أوتكياغفيك داخل الدائرة القطبية الشمالية، لذلك في أشهر الشتاء، عندما يميل نصف الكرة الشمالي بعيدًا عن الشمس، تظل الشمس تحت الأفق. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن المناطق الواقعة شمال الدائرة القطبية الشمالية ستواجه ظلامًا تامًا. فعندما تكون الشمس تحت الأفق بست درجات لا يزال هناك ما يكفي من ضوء الشمس لرؤية الأشياء في الخارج.
ويحدث العكس في الموسم الدافئ في نصف الكرة الشمالي، بين مايو/ أيار وأغسطس/ أب عندما لا تغرب الشمس لأكثر من شهرين. ويُعرف هذا باليوم القطبي.