شهدت أسواق العملات المشفرة يومين عصيبين، فما بني على مدى شهور، بدد في ساعات قليلة، وكانت كفيلة بتبخر قيمة أصول رقمية بمليارات الدولارات.
وكانت الأمور تسير على ما يرام منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، إلا أن أشيع أن منصة كبرى متخصصة في التداول بالعملات الرقمية تعاني من عسر مالي.
وفور سماع المستثمرين النبأ المتعلق بشركة FTX، لم يهرعوا فقط إلى سحب أموالهم منها، بل أيضًا إلى بيع عملتها التابعة FTT والمنهارة أمام ضغوطات البيع، لتجر معها أخرى أكبر حجمًا.
"#بتكوين" تنهار لأدنى مستوى منذ نهاية 2020 تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/xWUa3Uet6m
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 19, 2022
وكانت ساعات حاسمة في سوق العملات الرقمية على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، فقد تداعت القائدة بتكوين، تحت وطأة الشعور بالذعر من 21 ألف دولار إلى أقل من 17 ألفًا، لتسهم خسارتها البالغة 20%، في إشاعة المخاوف التي عصفت في كل من إيثريوم وريبل ولايت كوين، بينما كانت سولانا على موعد مع فقدان نحو نصف قيمتها.
ومن جديد، تؤكد سوق العملات الرقمية أنها مجال استثماري عالي المخاطر، كما أنها مضمار يفتقر للمظلة التشريعية والرقابية التي تضمن حماية أصول المستثمرين أو ما بقي منها.