الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

العملات الرقمية والسقوط الحر.. ما أسباب ماراثون الخسائر الأخير؟

العملات الرقمية والسقوط الحر.. ما أسباب ماراثون الخسائر الأخير؟

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على الخسائر التي مُنيت بها العملات الرقمية في الأسبوع الأخير (الصورة: رويترز)
خسرت بيتكوين 70% من أعلى مستوى بلغته على الإطلاق، والبالغ 64 ألف دولار، لتسقط سقوطًا حرًا من دون حاجز الـ 18 ألفًا، ما يعني أن مئات ملايين الدولارات تبخرت من أرصدة مالكيها.

عاشت العملات الرقمية أسبوعًا عصيبًا، إذ تلوّنت شاشات تداولاتها باللون الأحمر الداكن ومُنيت بخسائر، مع تزايد الشكوك بشأن مستقبل هذا النوع من الاستثمار عالي المخاطر.

ويبدو أن ماراثون الخسائر غير مرتبط فقط بتشدد الولايات المتحدة في سياستها النقدية، ولا حتى في استمرار نزوح الأموال من أدوات الاستثمار ذات المخاطر العالية؛ فالأمر جلل ويحتاج إلى تفسيرات وإجابات حول آفاق هذه الأصول الرقمية ومستقبلها. 

تبخّر في الأرصدة

من ناحيتها، خسرت بيتكوين 70% من أعلى مستوى بلغته على الإطلاق، والبالغ 64 ألف دولار، لتسقط سقوطًا حرًا دون حاجز الـ 18 ألفًا. 

ويعني ذلك أن مئات ملايين الدولارات قد تبخّرت من أرصدة ملاك العملة المشفّرة الأبرز، ومن مدخرات مستثمرين في عملات مثل ريبل وإيثريوم وسولانا وسواها.

وبينما لم يعنَ المستثمرون في هذه العملات بمخاطر غياب المظلة التنظيمية والرقابية المشرفة عليها، حينما نجحت في تحقيق قفزات تاريخية طيلة العامين الماضيين، تعالت أصوات المطالبين بوضع حد لهذه الظاهرة مع حصول انقلاب في مسار أسعار العملات باتجاه الهبوط السريع.

"لا جهة واضحة تقف وراءها"

ويشير الخبير المالي والاقتصادي أحمد عقل، إلى أنه رغم ما شهدته العملات الرقمية من انتشار كبير في العالم، ووصول رسملة السوق فيها لما يزيد عن 3 تريليون دولار، بقيت الصفة المرافقة لها أنها تحتوي على مخاطر متعددة.

ويعزو في حديثه إلى "العربي" من الدوحة، هذا الأمر إلى عدم وجود جهة واضحة تقف وراءها، ولا سيما البيتكوين.

ويلفت إلى أن أسواق العملات الرقمية ليس لها من يدافع عنها سوى المستثمرين أنفسهم، والذين يقومون حال شعورهم بالخوف وعدم الاستقرار في هذه الأدوات بعمليات بيع كثيرة. ويقول إن هذا ما حدث وكان أحد أهم أسباب انخفاض قيمتها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close