الخميس 12 Sep / September 2024

أرادت شكرها بعد 30 عامًا.. كورونا تدفع كندية للبحث عن ممرضة

أرادت شكرها بعد 30 عامًا.. كورونا تدفع كندية للبحث عن ممرضة

شارك القصة

30 عاما
التقت الممرضة كاثي دوغواي وتيري لاكروا عبر الإنترنت وتأملان في تناول القهوة معًا بمجرد رفع قيود الوباء (سي بي سي)
تقول امرأة كندية: إن وباء كوفيد-19 جعلها تفكر في الممرضة التي ساعدتها في عام 1993، وتبحث عنها مستعينة بفيسبوك.

نشرت امرأة من مدينة "ثاندر باي" الكندية  منشورًا على "فيسبوك" في فبراير/ شباط الماضي على أمل تعقب اتصال قصير ولكن مؤثر من ماضيها.

فقد أرادت تيري لاكروا الاتصال بممرضة ساعدتها في اليوم الذي توفي فيه زوجها منذ ما يقرب من 30 عامًا، في مستشفى ماكيلار المغلق الآن في مدينة أونتاريو الشمالية الغربية، بحسب قناة "سي بي سي".

رافقتها "أسوأ" يوم من حياتها

سردت لاكروا أحداث ذلك اليوم من نوفمبر/ تشرين الثاني 1993: "كنت حقًا بمفردي.. كانت هذه الشابة معي خلال أسوأ يوم في حياتي. لقد قدّرتها في ذلك اليوم، لقد فعلت ذلك حقًا". وأضافت: "لدي فرصة لشكرها على ما فعلته من أجلي في ذلك اليوم".

أوضحت لاكروا أن زوجها جون روثفن، الذي كان في منتصف الثلاثينيات من عمره، كان يصارع  مرض "لمفومة هودغكين" عندما أصيب فجأة بنزلة برد بعد خضوعه للعلاج الإشعاعي.

نقل روثفن إلى المستشفى، وعاد إلى المنزل، ثم أدخل إلى المستشفى مرة أخرى مع تدهور حالته، ليتوفى في اليوم نفسه.

وتروي لاكروا أن تلك الممرضة ظهرت أمامها عندما خرجت من غرفة زوجها المتوفى حديثًا. وتقول: "لم تتح لي الفرصة لشكرها على ما فعلته من أجلي في ذلك اليوم.. كان الأمر مؤلمًا للغاية".

ورغم مرور 30 عامًا، قالت لاكروا: إن الوباء جعلها تتوقف وتفكر في ذلك الوقت من حياتها لتعيد الاتصال بممرضة زوجها رغم عدم معرفة اسمها.

طلبت لاكروا من الآخرين مشاركة منشورها على "فيسبوك" وجاء فيه: "ستكون هذه طلقة في الظلام.. أنا أبحث عن ممرضة".

وجدتها

وفي غضون يومين، تلقت لاكروا رسالة من كاثي دوغواي، الممرضة المتقاعدة في ثاندر باي التي تعمل الآن في مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا.

قالت دوغواي: "أرسل شخص ما قصة تيري القصيرة من صفحة "فيسبوك" وبمجرد قراءتها، علمت أنني كنت هناك".

وبعد التأمل وبعض التردد، اتصلت دوغواي بلاكروا. كانت تعلم أنها الممرضة التي كانت لاكروا تبحث عنها لأنها لم تتذكر الحالة فحسب، بل ظلت معها طوال حياتها المهنية، بل إنها كانت بمثابة تجربة تعليمية.

تبادلت المرأتان الرسائل، وهو شيء تسميه لاكروا تجربة "مدهشة حقًا" حيث تمكنت أخيرًا من شكر دوغواي على دعمها لها قبل ثلاثين عامًا. التقتا عبر الإنترنت وتأملان في تناول القهوة معًا بمجرد رفع القيود الوبائية.

قالت دوغواي: "إنه لأمر مُرضٍ للغاية أن تعرف أن لديك مهنة أثّرت في حياة شخص ما".

تابع القراءة
المصادر:
سي بي سي
Close