الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

الحدود مع الأردن تخيف نتنياهو.. مشروع جدار ومخاوف من تهريب الأسلحة

الحدود مع الأردن تخيف نتنياهو.. مشروع جدار ومخاوف من تهريب الأسلحة

شارك القصة

الحدود الإسرائيلية الأردنية
عاد الحديث في الإعلام الإسرائيلي بعد العملية التي نفذها المتقاعدُ العسكري الأردني ماهر الجازي عن خطر الحدود مع الأردن- غيتي
ظهر نتنياهو في منطقة الحدود مع الأردن وأعلن نيته إقامة جدار على طول الحدود لمنع ما زعم أنها محاولات تهريب أسلحة ومقاتلين.

يبلغ طول الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية 335 كيلومترًا، وهي المسافة الأطول بين الدول الحدودية مع فلسطين.

ولطالما كانت هذه الحدود مصدر قلق لإسرائيل منذ قدوم الحركة الصهيونية إلى فلسطين قبل  74 عامًا، فقد كانت ممرًا لكثير من المهاجمين قبل توقيع اتفاقية السلام عام 1994، إلا أن هذا القلق عاد مجددًا بعد زعم الاحتلال تهريب أسلحة ومقاتلين من الأردن.

وبعد أقل من أسبوع على العملية التي نفذها المتقاعد العسكري الأردني ماهر الجازي في معبر اللنبي الإسرائيلي وأوقعت ثلاثة قتلى إسرائيليين، عاد الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن خطر الحدود مع الأردن.

والمفاجأة التي لم يتوقعها كثيرون كانت ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منطقة الحدود مع الأردن معلنًا إقامة جدار على طول الحدود لمنع ما زعم أنها محاولات تهريب أسلحة ومقاتلين من المملكة الأردنية إلى الضفة الغربية وإسرائيل.

ضجة وغضب واسعين

وقال نتنياهو خلال تفقده منطقة الحدود برفقة قادة بالجيش الإسرائيلي: "نحن في خضم صراع متعدد الساحات، نحتاج فيه إلى تأمين حدودنا الشرقية مع الأردن". وأضاف: "التحديات تتزايد في الآونة الأخيرة؛ إذ توجد محاولات لتهريب مخربين وأسلحة عبر الأردن".

وأثار هذا الإعلان ضجة واسعة وغضبًا أردنيًا في منصات التواصل الاجتماع. وبالرغم من عدم صدور أي رد رسمي أردني على تصريحات نتنياهو حتى لحظة إعداد هذه القصة، إلا أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي كان قد وصف مزاعم تل أبيب في وقت سابق، بأنها "أكاذيب وادعاءات مفبركة".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد دعا في الثالث عشر من الشهر الماضي إلى الإسراع ببناء جدار على طول الحدود مع الأردن، زاعمًا أن وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حركة حماس في لبنان لتهريب أسلحة وأموال إلى الأردن، ومنها إلى الضفة الغربية.

وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا.

فقالت عائشة القرشي: "بعد أيام من مقتل ثلاثة إسرائيليين في حادث جسر الملك حسين؛ نتنياهو يتعهد ببناء "عائق أقوى" على الحدود مع الأردن مبررًا ذلك بصد محاولات تهريب السلاح إلى الضفة ومدن إسرائيلية".

أما خالد الجبور فقال: "من على الحدود الأردنية نقولها بصوت واحد، هناك الآلاف من ماهر الجازي والدم الأردني لن يضيع هباء، عشائرنا جاهزة دائمًا للرد وحماية أرضنا".

وكتب سعيد شرف: "سيظل الرعب الدائم وعدم الشعور بالأمن هو ديدن العدو دائمًا ففي السماء القبة الحديدية وعلى الأرض أسوار عازلة لا تنتهي".

جدير بالذكر بأن حديث الإسرائيليين عن فكرة بناء جدار مع الأردن يمتد من بحيرة طبريا حتى خليج العقبة يعود إلى عشرين عامًا، لكن إسرائيل تراجعت عن المشروع لأسباب مالية؛ إذ تقدر تكلفته بنحو ملياري دولار.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي