الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أراد استلام شيء من أمواله.. مودع لبناني مسلح يحتجز رهائن في مصرف

أراد استلام شيء من أمواله.. مودع لبناني مسلح يحتجز رهائن في مصرف

شارك القصة

فرضت المصارف اللبنانية قيودًا مشددة على عمليات السحب بالدولار ومنعت التحويلات إلى الخارج
فرضت المصارف اللبنانية قيودًا مشددة على عمليات السحب بالدولار ومنعت التحويلات إلى الخارج (فيسوك)
يصدر مصرف لبنان بين الحين والآخر تعاميم لامتصاص نقمة المودعين تسمح لهم بسحب جزء من ودائعهم بالدولار ضمن سقف معين.

أقدم مواطن لبناني على احتجاز عدد من موظفي مصرف في شرق لبنان وزبائنه بعد رفض البنك تسليمه مبلغًا من حسابه، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، في حلقة جديدة من إشكالات تشهدها المؤسسات المالية منذ بدء الانهيار الاقتصادي.

وقالت الوكالة إن مودعًا في فرع لمصرف في بلدة جب جنين في قضاء البقاع الغربي "احتجز عشرات الموظفين والزبائن على خلفية رفض المصرف تسليمه أمواله". ولم تذكر الوكالة اسم المصرف، لكن وسائل إعلام عدة قالت إن الحادثة وقعت في فرع لبنك بيروت والبلاد العربية.

أخذ جزءًا من ماله وسلّم نفسه

وطالب المودع، وفق الوكالة، "بسحب مبلغ خمسين ألف دولار من حسابه، وحين رُفض طلبه رفع سلاحًا حربيًا وقنبلة بوجه الموظفين، وصبّ كذلك مادة البنزين في أرجاء المصرف مهددًا بحرقه وتفجيره في حال لم يتم التجاوب لطلبه".

وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام محلية بأن المودع سلّم نفسه للقوى الأمنية التي ضربت طوقًا حول المكان، بعد تسلّمه جزءًا من المبلغ. واكتفى مصدر أمني بالقول لوكالة فرانس برس: "انتهت العملية من دون خسائر". 

ومنذ بدء الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ عامين وصنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، فرضت المصارف قيودًا مشددة على عمليات السحب بالدولار ومنعت التحويلات إلى الخارج. 

وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خصوصًا بالدولار، بينما فقدت الودائع بالليرة قيمتها مع انهيار قيمة العملة المحلية في السوق السوداء.

"مواطنون غاضبون"

وشهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم والموظفين الملتزمين بتعليمات إداراتهم.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي، بات نحو 80% من السكان تحت خط الفقر، بينما تدهورت قدرتهم الشرائية وانعدم وجود الطبقة الوسطى. 

وفي ظل انقسام سياسي يحول دون اتخاذ خطوات بناءة لوقف الانهيار، الذي لم توفّر تداعياته أي قطاع أو شريحة اجتماعية، يصدر مصرف لبنان بين الحين والآخر تعاميم لامتصاص نقمة المودعين، تسمح لهم بسحب جزء من ودائعهم بالدولار ضمن سقف معين.

وبعدما لامس سعر صرف الليرة عتبة 33 ألفًا مقابل الدولار الأسبوع الماضي، عاد وانخفض الى ما دون 25 ألفًا، إثر تعميم لمصرف لبنان أتاح لمودعين سحب كميات محدودة من الدولارات من المصارف.

وتزامن ذلك مع إعلان حزب الله وحليفته حركة أمل استعدادهما للعودة إلى طاولة مجلس الوزراء بعد تعليق مشاركتهما لثلاثة أشهر اعتراضًا على أداء طارق البيطار وهو المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة