نُظمت مظاهرة في لندن احتجاجًا على "المعرض الدولي للمركبات المدرعة" بسبب مشاركة شركات تبيع مركبات عسكرية تستخدمها إسرائيل.
وتجمع مئات الأشخاص، الإثنين، في محيط ملعب تويكنهام لرياضة الرغبي في العاصمة البريطانية لندن، الذي يقام فيه المعرض.
وانتقد المتظاهرون الاتحاد الإنكليزي للرغبي لاستضافة المعرض. ورددوا شعار: "نخجل منكم" حيال الشركات المشاركة في المعرض.
بيع الأسلحة لإسرائيل تواطؤ في الجريمة
كما حملوا لافتات تقول إن بيع الأسلحة لإسرائيل تواطؤ في الجريمة. واعتبر المتظاهرون أن أرباح الشركات ملطخة بدماء الفلسطينيين، ورددوا شعارات مثل: "سترى نتنياهو فلسطين ستتحرر"، و"نعم لليهودية لا للصهيونية"، و"استاد تويكنهام، لا يمكنك الاختباء، سنحاكمك بتهمة الإبادة الجماعية".
وخلال الاحتجاج، تُركت كرات رغبي ملفوفة بأغطية بيضاء ملطخة باللون الأحمر أمام الملعب.
من ناحية أخرى، احتجت مجموعة تدعى "العمل الفلسطيني" ضد الاتحاد والمعرض من خلال إلقاء طلاء أحمر على بوابة مدخل ملعب تويكنهام.
"غزة حرة"
كما كتب نشطاء "العمل الفلسطيني" شعار "غزة حرة" بالطلاء الأحمر على مدخل الملعب.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المتظاهرة أنارا قولها: إنها "شاركت في الوقفة الاحتجاجية بسبب مقتل أكثر من 25 ألف مدني في غزة". ولفتت إلى أنها تشارك في الاحتجاج من أجل الآباء الفلسطينيين الذين رأت صورهم وهم يحاولون انتشال أطفالهم من تحت الأنقاض.
وقالت: "إنها لا تستطيع فهم صمت الشركات المصنعة للمعدات العسكرية المشاركة في المعرض تجاه ما يحدث بغزة".
وأضافت: "تم بتر أطراف الأطفال دون أي دواء أو تخدير، وهذا من أسوأ ما شاهدته على الإطلاق". وتابعت: "حتى لو لم نكن فلسطينيين، يجب أن نكون مع الفلسطينيين".
واعتبرت المتظاهرة "سول" التي شاركت في الاحتجاج مرتدية قفازات مطلية باللون الأحمر، أن بيع المعدات العسكرية لإسرائيل "عمل همجي وغير إنساني".
ورأت أن من "العار" أن بعض الحكومات، مثل الحكومة البريطانية، لم تطالب بوقف إطلاق النار.
ونُظم الاحتجاج فيما يواصل الجيش الإسرائيلي منذ 108 أيام عدوانه المدمر علي قطاع غزة، الذي راح ضحيته حتى الإثنين "25 ألفًا و295 شهيدًا و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية.