خرج الآلاف اليوم الأحد في أول مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين تسمح بها الشرطة في العاصمة الفرنسية منذ هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل. وراح المتظاهرون يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويهتفون "غزة، باريس معكم".
كما هتف المشاركون في ساحة الجمهورية "إسرائيل قاتلة، الرئيس إيمانويل ماكرون متواطئ" و"لا سلام بدون إنهاء الاستيطان".
ووفق أرقام الشرطة، تجمع نحو 15 ألفًا في ساحة الجمهورية للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين والدعوة إلى وقف إطلاق النار مع ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي في غزة إلى أكثر من 4700.
وقال نور الدين منصور الذي شارك في مسيرة باريس: "نحن هنا للدفاع عن حرية شعب فلسطين خاصة في ظل ما يحدث في غزة، إنه أمر غير مقبول".
إبطال قرار حظر الاحتجاج
وسمحت السلطات بالاحتجاج يوم الخميس في اللحظة الأخيرة بعد أن أبطلت محكمة في باريس قرار الشرطة بحظره.
وفي الأيام القليلة الماضية، سمحت السلطات باحتجاجات أخرى في مدن بأنحاء فرنسا في أعقاب حكم أصدرته أعلى محكمة إدارية في البلاد ينص على حظر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على أساس كل حالة على حدة، وليس بشكل منهجي بحسب تعليمات سابقة اقترحها وزير الداخلية الفرنسي.
ودعا إلى الاحتجاج في باريس "التجمع الوطني من أجل سلام مستدام وعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، والذي يتألف من أكثر من 40 منظمة منها الحزب اليساري (فرنسا الأبية) والكونفدرالية العامة للشغل (سي.جي.تي) ومنظمة "فرنسا فلسطين تضامن".
وقالت الطالبة مايا التي جاءت للتظاهر مع أصدقائها: "ليس من الضروري أن تكون فلسطينيًا لتتأثر بما يحدث".
وأضافت: "للحكومة دور دبلوماسي، عليها أن تتخذ مواقف أكثر حزمًا وألا تدعم إسرائيل".
وندد رئيس "جمعية التضامن الفرنسية مع فلسطين" برتران هايلبرون "بمنح ماكرون إسرائيل رخصة للقتل".
