اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الجمعة، على المصلين في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، بعد أن منعتهم من الوصول للمسجد الأقصى لأداء الصلاة، للجمعة الخامسة على التوالي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني والغاز السام المسيل للدموع، ولاحقت المصلين واعتدت على عدد منهم بالضرب.
وأفادت مراسلة "العربي"، بأن مواجهات اندلعت في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، فيما صوبت قوات الاحتلال الأعيرة النارية باتجاه الصحافيين.
وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز لمنع شبان من دخول المسجد الأقصى.
وتمكنت أعداد قليلة من الوصول إلى المسجد الأقصى، لأداء صلاة اليوم الجمعة، بعد قيام الاحتلال بفرض إجراءات عسكرية مشددة على دخول المصلين إلى البلدة القديمة والمسجد.
وهذه هي الجمعة الخامسة على التوالي التي يجري فيها قمع المصلين الذين يرفض الاحتلال السماح لهم بدخول الأقصى، أثناء قيامهم بالصلاة في شوارع حي وادي الجوز المجاور البلدة القديمة.
4 آلاف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
إلى ذلك، أدى 4 آلاف مواطن مقدسي فقط، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بسبب إجراءات وقيود الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة من القدس، بما فيها الأقصى.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان، أن قوات الاحتلال منعت المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، ما تسبب في انخفاض كبير في أعداد المصلين الذين تمكنوا من الوصول.
ومن جهته، أفاد مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي تفرض الشرطة الإسرائيلية على مدار أيام الأسبوع قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد ولكن في أيام الجمعة تكون القيود أشد".
وتابع: "للأسبوع الخامس، لم تسمح الشرطة الإسرائيلية سوى لكبار السن بالدخول إلى المسجد لأداء الصلاة".
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية أقامت الحواجز على مداخل البلدة القديمة وانتشرت في أزقة البلدة القديمة لمنع الشبان من الوصول إلى المسجد الأقصى.
كما أقامت الشرطة الإسرائيلية الحواجز على البوابات الخارجية للمسجد الأقصى.
واضطر مئات المصلين لأداء الصلاة في الشوارع القريبة من أسوار البلدة القديمة بعد منعهم من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة.