حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، قبيل صلاة الجمعة اليوم، مشددة إجراءاتها العسكرية، حيث منعت عددًا كبيرًا من الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
ووضعت القوات الإسرائيلية متاريس حديدية على أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة، فيما انتشر مئات الجنود في محيط المدينة، مدققين في هويات المواطنين، فيما سمحت فقط للمقدسيين القاطنين في البلدة القديمة الدخول من أبواب البلدة القديمة.
وتأتي تلك الإجراءات تزامنًا مع موجة التوتر وجولات المواجهات الميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في الضفة، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دخل يومه الرابع عشر، مخلفا آلاف الضحايا المدنيين، بينهم مئات الأطفال.
وبحسب مراسلة "العربي" كريستين ريناوي، فقد أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز على مصلين قرب الأقصى.
منع الآلاف من الصلاة
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فضل عدم كشف اسمه لوكالة "الأناضول": "تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودًا شديدة منذ ساعات مساء أمس (الخميس) على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة".
وأضاف: "تسمح الشرطة الإسرائيلية فقط لمن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا بالدخول إلى المسجد، ما يمنع عشرات الآلاف من أداء الصلاة".
وتابع المصدر نفسه: "هذه الجمعة الثانية على التوالي التي يتم فيها فرض هذه القيود المشددة، علمًا بأن الشرطة الإسرائيلية تفرض قيودًا على دخول المسجد منذ أسبوعين".
وقال شهود إن عشرات المصلين اضطروا لأداء صلاة الفجر في الطرق المؤدية إلى المسجد، بعد منعهم من الدخول لأداء الصلاة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية سمحت لنحو 5 آلاف شخصٍ فقط بأداء صلاة الجمعة في الأقصى الأسبوع الماضي، علمًا بأنه يؤديها عادة أكثر من 50 ألف شخص.
وأدّى المئات، يوم الجمعة الماضي، الصلاة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى. واعتدت شرطة الاحتلال على المصلّين الذين أدّوا الصلاة في حي واد الجوز الملاصق للبلدة القديمة.
