الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أردوغان يغادر إلى نيويورك.. "لسنا منغلقين" على الحوار مع أرمينيا

أردوغان يغادر إلى نيويورك.. "لسنا منغلقين" على الحوار مع أرمينيا

شارك القصة

الرئيس التركي رجب طيب أرودغان
يلقي أردوغان في 21 سبتمبر كلمة في اليوم الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة (الأناضول)
أوضح أردوغان، قبل مغادرته للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه إذا كان رئيس الوزراء الأرميني يريد لقاءه فلا بد من اتخاذ خطوات معينة.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، أن بلاده مستعدّة لبدء حوار مع أرمينيا، لكن يتعيّن على يريفان السماح بعبور سلس بين أذربيجان وناخيتشيفان، الجيب الأذربيجاني في جنوب غرب أرمينيا.

والحدود بين البلدين مغلقة منذ 1993، ولا علاقات دبلوماسية تربط بينهما منذ ذلك الحين.  

وفي مطلع سبتمبر/ أيلول، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان "استعداده" لإجراء محادثات مع تركيا. 

"لسنا منغلقين على المحادثات"

وقال الرئيس التركي للصحافيين في مطار إسطنبول، قبل مغادرته للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "إذا كان (باشينيان) يريد لقاء طيب أردوغان، فلا بد من اتخاذ خطوات معينة".

وأضاف: "نحن لسنا منغلقين على المحادثات (..)، لكنني آمل أن تغلب عليها مقاربة إيجابية وأن يتم تجاوز الصعوبات بين أذربيجان وأرمينيا عبر فتح ممرات".

وكان الرئيس التركي يشير إلى فتح ممر يربط بين أذربيجان وجيبها ناخيتشيفان في جنوب غرب أرمينيا، على الحدود مع تركيا وإيران. 

التوتر في العلاقات

ويسود التوتر العلاقة بين تركيا وأرمينيا، لا سيما بسبب رفض أنقرة الاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" للأرمن إبان السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. 

وفي خريف 2020، تصاعد التوتر بين البلدين بسبب النزاع العسكري بين أرمينيا وأذربيجان الناطقة بالتركية في إقليم ناغورني كاراباخ، حيث دعمت أنقرة حينها باكو.

وتوقفت المعارك بعد إبرام اتفاق على وقف الأعمال القتالية برعاية موسكو، كرّس هزيمة عسكرية أرمنية ومكاسب ميدانية كبيرة لباكو. 

وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن مساحات من الإقليم خسرتها خلال المعارك، إضافة إلى سبع مناطق محاذية كانت قد سيطرت عليها خلال الحرب السابقة في التسعينيات.

واتهمت أرمينيا تركيا بالضلوع المباشر في المعارك، وهو ما تنفيه أنقرة.

لقاءات أردوغان في نيويورك

يُذكر أن أردوغان سيشارك غدًا الإثنين في مراسم افتتاح مبنى "البيت التركي الجديد" في نيويورك.

وسيلقي الثلاثاء المقبل كلمة في اليوم الأول للجمعية العامة التي ستنعقد تحت شعار "بناء القدرة على الصمود عبر الأمل من أجل تجاوز وباء كورونا وإعادة بناء الاستدامة والاستجابة لاحتياجات الكوكب واحترام حقوق الإنسان وإعادة إحياء الأمم المتحدة".

وستشهد الزيارة عقد لقاءات ثنائية بين أردوغان وعدد كبير من زعماء الدول والحكومات، بجانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وسيشارك أيضًا في لقاء مع ممثلي الجالية التركية والإسلامية بالولايات المتحدة، على هامش مؤتمر تنظمه اللجنة التوجيهية الوطنية التركية الأميركية تحت شعار "من الممكن إنشاء عالم أعدل".

كما يشارك في مأدبة تقليدية لمؤتمر الاستثمار التركي الـ11، الذي سيستضيف ممثلين من عالم الأعمال الأميركي، بإشراف مجلس الأعمال التركي ـ الأميركي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close