سجلت إيرادات دور العرض في الصين، حتى صباح اليوم الجمعة، مستوى قياسيًا جديدًا مع تحقيقها 17.9 مليار يوان (1.44 مليار دولار) وذلك خلال موسم الأفلام لصيف 2023، إذ حققت الأفلام المحلية أداء أفضل من أفلام هوليوود مثل فيلم "باربي".
وحتى الآن، تجاوزت إيرادات شباك التذاكر لأربعة أفلام عتبة الملياري يوان، وهو مستوى قياسي آخر لموسم أفلام الصيف.
ومن بين تلك الأفلام فيلم الإثارة والتشويق "لوست إن ذا ستارز" أو (تائه وسط النجوم)، وفيلم الجريمة "نو مور بتس" أو (لا مزيد من الرهانات).
ويسلط ذلك الضوء على الاستهلاك في عام يشهد انتعاشًا بطيئًا في إنفاق المستهلكين الصينيين، بعد أن تخلت البلاد عن سياساتها الصارمة المتعلقة بجائحة كوفيد-19 في نهاية 2022.
وذكرت إدارة الأفلام الصينية أن إيرادات الأفلام لموسم الصيف العام الجاري، من يونيو/ حزيران الفائت إلى أغسطس/ آب الجاري، تجاوزت الأرقام القياسية السابقة عند 17.78 مليار يوان في 2019.
الأعلى ربحًا
ووفقًا لموقع "دينغتا"، المدعوم من "علي بابا" والذي يوفر بيانات عن صناعة الأفلام، فإن فيلم "ون اند أونلي" أو (الأول والوحيد) الذي يتمحور حول رقص الشارع، وتدور أحداثه حول شاب يسعى لتحقيق حلمه كسر الرقم القياسي ليصبح الفيلم الرياضي المحلي الأعلى ربحًا في البلاد.
وحقق ما يزيد عن 850 مليون يوان، حتى اليوم الجمعة، على الرغم من أن الأفلام عن الرياضة لا تلقى رواجًا بين الجمهور الصيني.
وأفادت بيانات رسمية ببيع 435 مليون تذكرة إجمالًا منذ يونيو /حزيران حتى صباح اليوم الجمعة.
إلا أن أفلام هوليوود لم تكن ناجحة بالقدر نفسه. فقد حقق فيلم باربي من بطولة النجمة مارجو روبي 246 مليون يوان فقط بعد حوالي شهر من طرحه في دور العرض، على الرغم من تحقيقه نجاحًا ساحقًا على مستوى العالم.
وحقق الجزء الجديد من سلسلة أفلام المهمة المستحيلة لتوم كروز نحو 350 مليون يوان بعد أكثر من شهر من بدء عرضه.
بالمقابل، يواصل فيلم "باربي" هيمنته على شباك التذاكر في صالات السينما الأميركية الشمالية، بعد شهر تقريبًا من طرحه.
وقد دخل هذا الفيلم، الذي أخرجته غريتا غيرويغ وأدى بطولته مارغو روبي ورايان غوسلينغ، الأسبوع الماضي تاريخ السينما بعدما أصبح أول عمل بتوقيع مخرجة تتجاوز إيراداته العالمية عتبة المليار دولار.
