نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف تقريرًا مصورًا ظهر فيه المتحدث باسمها وهو يوثق الأوضاع الكارثية في مدينة رفح، بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أشهر، مؤكدًا أن لا مكان آمن للأطفال وعائلاتهم في القطاع.
وجددت المنظمة مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار وإلى حماية الأطفال وعائلاتهم في رفح - آخر مكان زعم الاحتلال أنه سيكون آمنًا. فرغم ذلك يشير المتحدث باسم اليونسيف جيمس إلدر إلى أن نحو 600 ألف طفل في المدينة المكتظة تحت تهديد القصف الإسرائيلي.
"حياة وسط ظروف صعبة للغاية"
ويوثق تقرير "اليونيسف" فقدان مئات آلاف الأطفال وعائلاتهم منازلهم بسبب الحرب، وأنهم أصبحوا مرغمين على العيش في خيام وسط ظروف صعبة للغاية مع تواصل تجويعهم بسب عدم دخول المساعدات الإنسانية.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية نقلًا عن تقرير أممي، أن "عدد الأطفال الذين قُتلوا في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي هو أكبر من عدد الأطفال الذين قتلوا خلال أربع سنوات من الصراعات في جميع أنحاء العالم".
وأوضحت "لوموند" أن تقديرات أممية تشير إلى وجود حوالي 17 ألف طفل أضحوا غير مصحوبين بذويهم في غزة، أي أيتامًا أو منفصلين عن والديهم بسبب الاعتقالات وغيرها من الظروف.
وأمام الواقع الكارثي للأطفال في غزة، أطلقت منظمة "أنقذوا الطفولة" نداء إلى المجتمع الدولي والأطراف المعنية لوقف فوري لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية عاجلًا إلى غزة.
ووصفت المنظمة الأشهر الستة الماضية بمثابة فشل جماعي للإنسانية، في ظل استمرار معاناة الأطفال وذويهم، محذرة من مغبة عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المعاناة والدمار في القطاع.