الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أزمات لبنان لا تنتهي.. قلق معيشي يتصاعد وسط ترقب لاستشارات الإثنين

أزمات لبنان لا تنتهي.. قلق معيشي يتصاعد وسط ترقب لاستشارات الإثنين

شارك القصة

يواجه لبنان أزمات بالجملة في مختلف القطاعات وسط تردّي الأوضاع وتفاقمها (غيتي)
يواجه لبنان أزمات بالجملة في مختلف القطاعات وسط تردّي الأوضاع وتفاقمها (غيتي)
بحسب مراسل "العربي" في بيروت، لا تبدو الرهانات على استشارات الإثنين كبيرة، إذ إنّ التكليف حتى لو حصل لا يعني التشكيل، كما أنّ التجارب السابقة ليست مشجّعة.

فيما تتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية التي يتخبّط خلفها اللبنانيون منذ أشهر طويلة، يبدو أنّ أزمة جديدة لم تكن تنقصهم تطلّ في الأفق وتتمثل في نقص المياه.

فقد حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في لبنان من أنّ أربعة ملايين من اللبنانيين، فضلًا عن مليون لاجئ آخرين، معرّضون لخطر فقدان المياه الصالحة للشرب، ما لم يتمّ التحرّك سريعًا.

وعزت المنظمة السبب إلى عدم توافر المحروقات وقطع الغيار والمعقّمات المطلوبة، وقدّرت أنّ معظم محطات ضخّ المياه ستتوقف تدريجيًا في مختلف أنحاء البلاد في غضون ما يتراوح بين أربعة وستّة أسابيع.

من الأدوية إلى المحروقات.. أزمات كثيرة

وتُضاف هذه الأزمة في مادة حيوية إلى أزمات كثيرة، ومنها الصيدليات التي أقفلت أبوابها مرارًا احتجاجًا على النقص الحاد في الأدوية بسبب أزمة الدولار والاستيراد، لكنّ بعضها يتوقف اليوم عن العمل قسرًا إلى حين توفر الأدوية أو بدائل عنها على الأقلّ.

ولا يبدو الوضع أفضل حالًا في قطاع المحروقات، حيث عادت الطوابير أمام محطات الوقود في مشهد ينذر بأزمة متجدّدة، بعد حلّ مؤقت لم يدم لأكثر من ثلاثة أسابيع جاء في أعقاب تفريغ حمولات بعض البواخر. وقد تزامنت هذه الطوابير مع ارتفاع جديد في أسعار المحروقات.

هل تفضي استشارات الإثنين إلى جديد؟

وفي الشارع، يتعاظم القلق المعيشي، وسط ترقب سياسي لما قد تأتي به الدعوة لاستشارات نيابية ملزمة يوم الإثنين لتكليف شخصية جديدة تشكيل الحكومة.

لكن، بحسب مراسل "العربي" في بيروت، لا تبدو الآمال كبيرة، إذ إنّ التكليف حتى لو حصل لا يعني التشكيل، كما أنّ التجارب السابقة ليست مشجّعة.

ما هي الأزمة الحقيقيّة في لبنان؟

ولا يعتبر الخبير في الاقتصاد والتخطيط الاستراتيجي ناجي صفير أنّ تسمية أزمة الوقود أو المياه صحيحة، إنما هذه كلّها مؤشّرات للأزمة الفعلية وهي أزمة فقدان العملة الأجنبية من البلد وعدم قدرة لبنان على دفع مستحقاته وفتح الاعتمادات اللازمة.

ويشير صفير، في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إلى أنّ ما تقوم به حكومة تصريف الأعمال والمنظومة الحاكمة في لبنان، إضافة إلى مصرف لبنان بتعاميمه الدوريّة المختلفة، في محاولة لمعالجة هذه الأزمات، لا تعدو كونها "عمليات ترقيع".

ويلفت إلى أنّ لبنان يدور في حلقة مفرغة، مشدّدًا على أنّ الانهيار آتٍ لا محالة رغم كلّ محاولات الترقيع. ويشدّد على أنّ المطلوب خطة متكاملة، ولا يمكن مقاربة الوضع العالي بخطوات أحادية ومنفردة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close