أعلنت هولندا والبرتغال مؤخرًا، حصر استخدام لقاح "أسترازينيكا" بمن هم فوق 60 عامًا، بعد توصية أصدرتها هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية، بوجوب إدراج جلطات الدم ضمن الآثار الجانبية "النادرة جدًا" للقاح "أسترازينيكا".
وأكّدت وزارة الصحّة الهولندية في بيان أنّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بإمكانهم "الاستمرار في تلقي اللّقاح بكل أمان"، أمّا أولئك الذين تقلّ أعمارهم عن 60 عامًا سيتعيّن عليهم "تلقّي لقاح آخر".
وأشارت إلى أنّ أولئك الذين تقلّ أعمارهم عن 60 عامًا وسبق لهم تلقي الجرعة الأولى من لقاح "أسترازينيكا"، يمكنهم تلقّي الجرعة الثانية من هذا اللّقاح، لأنّه لم تسجّل أي آثار جانبية لهذا اللّقاح بعد الجرعة الثانية.
وبذلك تحذو هولندا والبرتغال حذو دول أوروبية أخرى، على غرار إيطاليا وإسبانيا وألمانيا التي قرّرت حصر استخدام اللّقاح بمن هم فوق 60 عامًا.
في غضون ذلك، أعلنت الهيئة العليا للصحة في فرنسا كذلك عن إعطاء أولئك الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا وتلقوا جرعة أولى من لقاح "أسترازينيكا"، جرعة ثانية من لقاح فايزر أو موديرنا.
ويشمل هذا القرار 533 ألف شخص في فرنسا، وفقًا للهيئة التي أوقفت إعطاء "أسترازينيكا" لمن هم دون سن 55 في 19 مارس/ آذار، بسبب حالات نادرة من تجلط الدم في أوروبا.
لكن البعض، ولا سيّما مقدمي الرعاية الصحية تلقوا الجرعة الأولى من هذا اللقاح منذ أوائل فبراير/ شباط.
"غير ضروري"
أمّا وزيرة الصحة في هونغ كونغ صوفيا تشان، فقالت اليوم الجمعة إنها طلبت من "أسترازينيكا" تعليق طلبيتها من اللقاحات من الآثار الجانبية والقلق بشأن فعاليته في مكافحة المتحوّرات الجديدة من الفيروس.
وأضافت: "نعتقد أنه من غير الضروري أن تسلم أسترازينيكا اللقاحات للمدينة خلال السنة الحالية".
لكنها أوضحت أن بلادها ترغب أيضًا في درس احتمال شراء لقاحات أخرى لها فعالية أفضل في مكافحة المتحوّرات الجديدة.
وكان الخبير في الصحة العامة ومستشار الحكومة، ديفيد هوي، طلب في وقت سابق هذا الأسبوع من هونغ كونغ استبدال "أسترازينيكا" بلقاح من جرعة واحدة، يصنعه مختبر "جونسون أند جونسون".
وتسجّل هونغ كونغ التي تشهد كثافة سكانية كبرى، عددًا قليلًا من الإصابات بفضل القيود المشددة، والالتزام بوضع الكمامات.
ومنذ بدء انتشار الوباء، سجّلت المدينة أكثر من 11 ألف حالة إصابة، و205 وفيات مرتبطة بكوفيد-19.
من جهتها، حرصت الحكومة البريطانية الخميس على طمأنة شعبها بشأن سلامة اللقاح، معتبرة أن مخاطر التعرض للمرض بسبب الفيروس أكبر بكثير، وذلك بعد مخاوف تسبّب فيها اللقاح عندما تمّ الإعلان عن وفاة أشخاص عدة بجلطات دموية، كانوا قد تلقوا اللقاح في بريطانيا.