الإثنين 2 Sep / September 2024

أزمة إنسانية تتعمق في غزة.. مسؤول أممي يتحدث لـ"العربي" عن وضع كارثي

أزمة إنسانية تتعمق في غزة.. مسؤول أممي يتحدث لـ"العربي" عن وضع كارثي

شارك القصة

تعمّق ندرة المساعدات والأوضاع الإنسانية الكارثية مأساة الفلسطينيين في غزة وسط العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع - الأناضول
تعمّق ندرة المساعدات والأوضاع الإنسانية الكارثية مأساة الفلسطينيين في غزة وسط العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع - الأناضول
يتفاقم الواقع الإنساني في غزة ويزداد سوءًا مع دخول العدوان يومه الـ 107، وسط صعوبة إدخال المساعدات إلى القطاع وإيصالها إلى مناطق الشمال.

بعد أكثر من 107 أيام من العدوان على قطاع غزة، يستمر الوضع الإنساني في التدهور في ظل شح المساعدات الإنسانية والطبية التي تدخل إلى القطاع وانقطاع الوقود والمياه.

ومن مدينة القدس المحتلة، يشير آدم بولوكس مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الضفة الغربية إلى الوضع الإنساني والمعيشي في القطاع، والذي يصفه بـ"المأساوي"، لا سيما في الشمال حيث الواقع "صعب للغاية".

في التفاصيل، يكشف بولوكس في حديث مع "العربي" اليوم الأحد، عن وجود ما بين 200 و300 ألف فلسطيني شمالي القطاع لا تتمكن المنظمة من الوصول إليهم، مع غياب القدرة على العبور إلى بعض المناطق.

وبينما نزح معظم سكان القطاع وأجبروا على إخلاء بيوتهم، يتحدث بولوكس عن 13 ألف موظف تابعين لـ"الأونروا" يعيشون الظروف ذاتها، ويحاولون أيضًا فعل كل ما بوسعهم والمساعدة قدر المستطاع.

صعوبة العمليات اللوجستية

وعن تواصل الوكالة مع سلطات الاحتلال لتأمين وتسهيل وصول العاملين والطواقم إلى المناطق الشمالية، يوضح بولوكس، أن "الأونروا" تحاول اتباع آلية تعرّف من خلالها المنظمة عن وجود عربة محمّلة بالبضائع وعلى متنها موظفون.

وبحسب بولوكس، يتم إخطار الجهات الإسرائيلية بمسار العربة التابعة لها، من نقطة انطلاقها وصولًا إلى وجهتها.

لكن المسؤول الأممي يقول إنه ليس لدى الأونروا في الوقت الحالي "الكثير من الحظ" في تطبيقها. ويذكر أن العقبة اللوجستية الأساسية أمام عمل المنظمة في غزة هو التنقل داخل القطاع، لا سيما حينما يتعلق الأمر بالوصول إلى المخازن وتوفير البضائع التي لحق الضرر بالكثير منها بسبب القصف.

ويتابع أن "الأماكن التي توزّع فيها البضائع لا يمكن الوصول إليها في بعض الأحيان"، مشيرًا في الآن عينه إلى عمليات إدخال المواد الغذائية إلى القطاع وما تخضع له من تفتيش من جانب الاحتلال.

فدخول المساعدات وكميتها أمور تخضع لسيطرة إسرائيل، وفق بولوكس، الذي يطالب المسؤولين بمساعدة الفرق لمواصلة عملها وإدخال الكميات المطلوبة.

وبينما يشير إلى مطالبات الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، يقول: "نحن نوفّر هذه المساعدات في خضم الحرب وبعض الأماكن من المستحيل أن نصل إليها في هذه الأوضاع".

وفي هذا الإطار، يتوقف عند التعرض لطواقم المنظمة، حيث استشهد 150 موظفًا بسبب القصف، وهناك أعداد كبيرة قد لا تزال تحت الأنقاض.

الوضع في الجنوب

أما في الجنوب، فيشير المسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إلى الأعداد الكبيرة من الغزيين الذين نزحوا إلى منشآت تابعة لـ"الأونروا" مثل المدارس وغيرها.

ويصف الوضع، قائلًا إن "المراكز ليست شبيهة بمراكز الإيواء، فقبل الحرب كان ثمة تقديرات عن احتمال وجود ما يقارب 200 ألف نازح في السيناريو الأسوأ.. لكننا الآن تخطينا هذا السيناريو والخطط التي وضعناها".

فعلى سبيل المثال، لجأ أكثر من 7000 نازح إلى مبنى مدرسة عادة ما تضم 500 طالب يوميًا. كما يعمد البعض إلى نصب الخيام البلاستيكية في الساحات والملاعب ومحيط المباني، وسط غياب الخدمات الأساسية مثل المياه ومنظومة الصرف الصحي والكهرباء وغيرها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة