طالبت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة إسرائيل، اليوم الإثنين، السماح بالوصول إلى ميناء أسدود شمال غزة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وورد في بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ويونيسف ومنظمة الصحة العالمية أن إيصال المواد الغذائية والإمدادات إلى سكان غزة المحاصرين الذين يواجهون خطر المجاعة بشكل متزايد يعتمد أيضًا على فتح طرق جديدة لإدخال المساعدات.
وأشار البيان إلى أن استخدام أسدود الواقعة على بعد حوالى 40 كيلومترًا شمال حدود غزة "ضروري للغاية بالنسبة لوكالات الإغاثة"، بينما دعت المنظمات إلى "تغيير جوهري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأضافت أن السماح للوكالات الإنسانية باستخدام هذا الميناء "سيسمح بشحن كميات أكبر بكثير من المساعدات ليتم بعد ذلك إدخالها على متن شاحنات إلى المناطق الشمالية من غزة الأكثر تضررًا والتي لم تنجح غير بضع قوافل في الوصول إليها".
"أزمة أمن غذائي عميقة"
وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي عبرت يومها المئة بكارثة إنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 ملايين والذين يواجهون صعوبات في الحصول على الغذاء والمياه والوقود والرعاية الصحية.
وأفادت مديرة برنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط كورين فلايشر في وقت سابق هذا الشهر بأن فتح ميناء أسدود سيخفض الوقت الذي يحتاجه نقل المواد الغذائية إلى أهالي غزة من الشمال.
وقالت فلايشر: "نشتري معظم موادنا الغذائية في تركيا وجلبها إلى ميناء أسدود سيخفض الوقت الذي تستغرقه العملية".
وأضافت: "نحتاج إلى أن يتم فتح المعابر في الشمال ليكون بإمكاننا الوصول بشكل دوري أكثر إلى الشمال حيث أزمة الأمن الغذائي أعمق".
وكان بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة قد أكد "أن هناك حاجة ملحة الى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية الى غزة".
ودعا الى تأمين طرق إمداد "بشكل أكثر أمنًا وأسرع"، محذرًا من أن مستوى المساعدات الحالي "أقل بكثير مما هي الحاجة لتجنّب مزيج قاتل من الجوع وسوء التغذية والمرض".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن شاحنة مساعدات دخلت الى شمال القطاع الخميس الماضي، وهي الأولى الى هذه المنطقة منذ انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعًا في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.