الأحد 17 نوفمبر / November 2024

أزمة الفراغ في لبنان.. واشنطن تحض البرلمان على انتخاب رئيس

أزمة الفراغ في لبنان.. واشنطن تحض البرلمان على انتخاب رئيس

شارك القصة

مراسلة "العربي" تكشف أهم مخرجات زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى بيروت (الصورة: تويتر)
دعت الولايات المتحدة القيادات السياسية في لبنان للتحرك بشكل عاجل لانتخاب رئيس وإقرار الإصلاحات المطلوبة على وجه السرعة بهدف إنقاذ الاقتصاد.

حضّت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، البرلمان اللبناني على انتخاب رئيس للجمهورية بعد جمود سياسي مستمرّ منذ ستة أشهر عقب شغور المنصب الأول في البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إنّ "الولايات المتحدة تدعو القيادات السياسية في لبنان للتحرك بشكل عاجل لانتخاب رئيس لتوحيد البلاد، وإقرار الإصلاحات المطلوبة على وجه السرعة لإنقاذ الاقتصاد من أزمته".

وأضاف أن على قادة لبنان "عدم وضع مصالحهم وطموحاتهم الشخصية فوق مصالح بلدهم وشعبهم".

وأعرب ميلر عن "اعتقاد الولايات المتحدة بأن لبنان يحتاج إلى رئيس متحرّر من الفساد وقادر على توحيد البلاد، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية أساسية على رأسها تلك المطلوبة لتأمين اتفاق على برنامج مع صندوق النقد الدولي".

وأكد أنّ "الحلول لأزمات لبنان السياسية والاقتصادية يمكن أن تأتي فقط من داخل لبنان وليس المجتمع الدولي".

أزمة الفراغ في لبنان

ومنذ مايو/ أيار الماضي، تتولّى حكومة تصريف أعمال برئاسة نجيب ميقاتي بصلاحيات محدودة إدارة البلد، في أعقاب انتخابات نيابية لم تُفرز غالبية واضحة لأي طرف.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فشل البرلمان اللبناني 11 مرة في انتخاب خلف له، بسبب الانقسامات السياسية العميقة.

ويدعم "حزب الله" وحلفاؤه وصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية، المقرّب من سوريا، إلى سدةّ الرئاسة في لبنان. بينما ترفض المعارضة اللبنانية أي مرشّح "غير سيادي".

والأسبوع الماضي، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته لبنان، إلى "تسريع انتخاب رئيس وإتمام العملية السياسية في هذا البلد الهام في المنطقة".

كما عقد ممثلو خمس دول معنية بالشأن اللبناني، بينها فرنسا والولايات المتحدة والسعودية، اجتماعًا في باريس في فبراير/ شباط الماضي من أجل مناقشة الوضع في لبنان، من دون تحقيق أي تقدّم.

ووفقًا لتقديرات البنك الدولي، يشهد لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ عام 1850، في ظل ارتفاع حادّ في الأسعار وهبوط تاريخي في قيمة العملة الوطنية وإفقار غير مسبوق للشعب ونقص خطير في السلع الأساسية.

ويُطالب صندوق النقد الدولي بتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتقديم المساعدة اللازمة للبلاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة