خلص تحليل أممي أجرته منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بالتعاون مع وزارة الزراعة اللبنانية، إلى أن مليوني شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في لبنان.
وتوقع التقرير أن يتدهور الوضع خلال الأشهر المقبلة؛ نظرًا لانخفاض قيمة الليرة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وهو ما يمنع الأسر من الحصول على حصة كافية من احتياجاتها.
تخوفات قادمة
ويقر الخبراء المشاركون بالتحليل، أن هذا التردي هو حصيلة أزمة اقتصادية مستمرة منذ 3 سنوات، تضرر منها مليون و300 ألف لبناني، و700 ألف لاجئ سوري يقيمون في هذا البلد منذ عقد من الزمن.
وتنصب التخوفات على الشهور المقبلة حيث تتزايد الاحتمالات بتأزم الوضع، إذ أنه بحسب الإحصاءات فإن 87% من اللبنانيين و96% من اللاجئين السوريين لجأوا إلى نمط غذائي غير صحي.
وترجع أسباب تأزم وضع الأسر الاقتصادي إلى التضخم المرتفع وتدني العملة، ورفع الدعم وارتفاع البطالة من 11% إلى 30% وتزايد الفجوة بين قيمة المساعدات الإنسانية وكلفة المعيشة وعدم الاستقرار السياسي.
وتتفاقم المؤشرات على الاقتصاد بالإشارة إلى أن لبنان يعتمد أكثر من 80% من حاجاته على الاستيراد، بينما حصة القطاع الزراعي هي 2.5%.
وأمام ذلك تتراجع قدرة العائلات على تدبير أمورها حتى طال الأمر بنود الإنفاق وعلى رأسها الغذاء.
