الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أزمة حدود لبنان البحرية.. استعداد لربط كاريش بمنظومة الغاز الإسرائيلية

أزمة حدود لبنان البحرية.. استعداد لربط كاريش بمنظومة الغاز الإسرائيلية

شارك القصة

تقرير يشرح أزمة حقل "كاريش" المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل (الصورة: الأناضول)
أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، أنها بصدد البدء في ربط حقل "كاريش" للغاز المتنازع عليه مع لبنان، بمنظومة الأنابيب الإسرائيلية.

أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أنها بصدد البدء بإجراء فحوص على حقل "كاريش" للغاز المتنازع عليه مع لبنان، قبل ربطه بمنظومة الأنابيب الإسرائيلية.

فقد نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن وزارة الطاقة قولها: "كجزء من المرحلة التالية من المشروع، المُخطط له في الأيام القليلة المقبلة، سيبدأ فحص الحفارة ونظام نقل الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى النظام الوطني".

واستدركت الصحيفة نقلًا عن الوزارة الإسرائيلية: "هذا ليس إنتاجًا للغاز الطبيعي من الحقل، ولكنه تدفق للغاز الطبيعي في الاتجاه المعاكس، من الشاطئ إلى الحفارة، من أجل اختبار الأنظمة".

وكشف مسؤولون لوكالة الأنباء الفرنسية إن الفحص سيجري من خلال نقل الغاز من إسرائيل إلى منصة الحفر.

وُمنحت رخصة تشغيل الحقل إلى شركة "إينيرجيان" اليونانية البريطانية ومقرها لندن، التي أكّدت قبل 10 أيام أن "مشروعنا الرئيس كاريش في طريقه لبدء الإنتاج في غضون أسابيع قليلة".

صراع "مؤجل"

وكان من المتوقع أن تبدأ إسرائيل التي تقول إنّ "كاريش" يقع بأكمله في منطقتها الاقتصادية الخالصة، في استخراج الغاز من الحقل الشهر الجاري، ولكن تم التأجيل إلى الشهر المقبل مع استمرار التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

فالأسبوع الماضي، أعلنت الشركة المشغلة في بيان، تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي عدة أسابيع، من دون توضيح أسباب ذلك.

في المقابل، يقول لبنان إن الحقل يقع من المياه المتنازع عليها مع إسرائيل، وهي منطقة بحرية تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا في البحر الأبيض المتوسط؛ غنية بالنفط والغاز.

مفاوضات فوق فوهة المدفع

ويأتي هذا الإعلان مع استمرار الجهود الأميركية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان، فقد تحدث المفاوض الأميركي آموس هوكستين يوم الجمعة الماضي عن "تقدم" في المفاوضات لكنه قال إن التوصل الى اتفاق "لا يزال يتطلب مزيدًا من العمل".

أما في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، فانطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/ أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية بين الطرفين وإعلان بيروت إن الخرائط التي تستخدمها الأمم المتحدة في المفاوضات بحاجة إلى تعديل.

ووجه حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، تحذيرات متكررة الى إسرائيل من أي نشاط في حقل "كاريش". وبداية تموز/ يوليو، اعترض الجيش الاسرائيلي مسيّرات غير مسلحة أرسلها الحزب في اتجاه الحقل.

في السياق، صرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا أمس الخميس، إن "التهديدات لن تردع إسرائيل وستواصل تحقيق مصالحها في مجال الطاقة وتفعيل كاريش والوفاء بالعقود المهمة التي وقعتها، بما فيها مع مصر والاتحاد الأوروبي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close