سادت أجواء التفاؤل على المحادثات الخاصة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل اليوم الجمعة، حيث أكّد الوسيط الأميركي آموس هوكستين بعد وصوله إلى العاصمة اللبنانية بيروت أن المفاوضات حققت "تقدمًا جيدًا جدًا".
ووصل آموس هوكستين إلى لبنان صباح اليوم الجمعة، لإجراء جولة خاطفة من المحادثات مع كبار المسؤولين.
وكشف هوكستين عن هذه الأجواء الإيجابية، عقب اجتماعه بالرئيس ميشال عون ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ومدير الأمن العام عباس إبراهيم.
لقاء الرئيس عون مع الوسيط الأميركي في مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية أموس هوكستين pic.twitter.com/myoeZ1j7EC
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) September 9, 2022
ونقلت الرئاسة اللبنانية عن هوكستين قوله من قصر بعبدا أمام الصحافة: "هناك تقدم ملحوظ في المفاوضات، وأنا متفائل في الوصول إلى اتفاق، وسأكمل الجولة على المسؤولين".
وبالتزامن مع وصول هوكستين إلى تل أبيب، أبدى مسؤولون إسرائيليون أمس الخميس أيضًا تفاؤلهم بشأن ملف الترسيم.
تطورات متسارعة
وبعد توقّف المفاوضات لأشهر، تسارعت منذ بداية يوليو/ تموز الماضي، التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيدًا لبدء استخراج الغاز منه. ودفعت الخطوة السلطات اللبنانية للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أميركية.
وحذّر أمين عام حزب الله، حسن نصرالله إسرائيل مرارًا في الفترة الأخيرة، من مغبة أي خطوة في كاريش، منبهًا من نشوب حرب في حال منع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه.
حزب الله يضع خطوطه الحمراء بشأن حقل كاريش، وإسرائيل تعلن استعدادها لمواجهة التهديدات#لبنان تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/g5Fe4ZRZW0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 20, 2022
ووضع نصرالله خطًا أحمر على استخراج النفط والغاز، مؤكدًا تمسكه بمعادلة لا نفط وغاز لإسرائيل من دون أن يأخذ لبنان حقه، مشيرًا في تصريحات سابقة إلى أن بلاده ستنال حقوقها بحرب أو بدونها، معتبرًا أن هذه الفرصة هي تاريخية لبيروت في ظل الحاجة الأوروبية الماسة للغاز.