أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم السبت، أن محطة زابوريجيا النووية فُصلت عن آخر خطّ كان لا يزال يربطها بالشبكة الكهربائية الأوكرانية وباتت الآن تعتمد على خط الاحتياط.
وكشفت الوكالة في بيان أن "محطة زابوريجيا للطاقة النووية فقدت مرة جديدة اتصالها بآخر خط كهربائي خارجي كان لا يزال يربطها (بالشبكة)، لكن المنشأة ما تزال تواصل تزويد الشبكة بالكهرباء بواسطة خط احتياطي".
وأضافت أنه "بعد أقل من 48 ساعة من إنشاء المدير العام (للوكالة) رافاييل غروسي الخميس وجودًا لبعثة الدعم والمساعدة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشأة في جنوب أوكرانيا، أُبلغ خبراء الوكالة من جانب موظف أوكراني كبير بأن رابع خط كهربائي تشغيلي بقدرة 750 كيلوفولت في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، قُطع. وفُقدت الخطوط الثلاثة الأخرى في وقت سابق خلال النزاع".
هذا في حين أكدت الوكالة أن "مفاعلًا واحدًا لا يزال يعمل وينتج الكهرباء لكل من التبريد ومهام أخرى أساسية للسلامة في الموقع وكذلك للمنازل والمصانع وغيرها عبر الشبكة". وتزايد القلق في الأسابيع الأخيرة من عمليات قصف تستهدف المنطقة التي تضم محطة زابوريجيا وهي الأكبر في أوروبا.
وقالت أوكرانيا، الجمعة، إنها قصفت قاعدة روسية قرب بلدة إنرغودار حيث تقع المحطة النووية، ما أدى إلى تدمير ثلاث منظومات مدفعية ومستودع ذخيرة.
محاولة أوكرانية للسيطرة على المحطة
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت في إفادة دورية، اليوم السبت، أن قوات أوكرانية قامت بهجوم هدف للسيطرة على المحطة خلال الليل.
وكشفت الوزارة أن قوات من البحرية الأوكرانية قوامها أكثر من 250 فردًا حاولت الرسو على ساحل بحيرة قريبة من المحطة في جنوب أوكرانيا في حوالي الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت غرينتش) مساء الجمعة.
وقالت وزارة الدفاع: "على الرغم من وجود ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، حاول نظام كييف مرة أخرى السيطرة عليها".
النيران تقطع طريق مفتشي وكالة الطاقة إلى محطة زابوريجيا النووية وتبادل الاتهامات يتواصل بين #روسيا و #أوكرانيا #العربي_اليوم تقرير: براء لمحمد#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/GX8GxXK0xP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 1, 2022
وذكرت روسيا أن قواتها أحبطت الهجوم بضربات من طائرات هليكوبتر عسكرية وطائرات مقاتلة، مما أدى إلى تدمير 20 سفينة أوكرانية وتسبب ذلك في تفرق سفن أخرى وإلغاء الهجوم.
وخلال الأشهر الماضية، تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن الهجمات على هذه المحطة، وهي الأكبر للطاقة النووية في أوروبا.
تخوف من كارثة نووية
وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة في مارس/ آذار. وأرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعثة إلى المحطة النووية الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد إلى كارثة نووية في القارة الأوروبية على غرار كارثة تشيرنوبل.
وقالت كل من روسيا وأوكرانيا إن الوضع خطير وإن خطر وقوع كارثة نووية مرتفع. وأشارت كييف والغرب إلى أن روسيا تستخدم الموقع كقاعدة للأسلحة الثقيلة في خطوة لإثناء أوكرانيا عن استهدافه.
وأمس الجمعة، نفى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حيازة روسيا لأسلحة ثقيلة في محطة الطاقة أو بالقرب منها، واتهم أوكرانيا بارتكاب "إرهاب نووي" من خلال هجماتها على المنشأة.
وقال ممثل عن النظام الذي نصبته روسيا في زابوريجيا المحتلة: إن الوضع في المحطة صباح اليوم السبت كان هادئًا.