لا تقلُّ مخاطر الأزمة المائية في اليمن عن الحرب؛ إذ تكاد أن تشمل جميع أنحاء البلاد وتهدد مستقبل الملايين.
وتعاني مناطق عدة في اليمن من شح في المياه منذ سنوات طويلة، فالطلب على المياه يفوق العرض بكثير في ظل النمو السكاني.
ويعتبر مختصون أن الآبار العشوائية الكثيرة وزيادة الطلب على المياه والعوامل المناخية من أهم أسباب أزمة المياه في البلاد، فيما تستحوذ زراعة شجر القات وحدها على نحو 60% من المياه الجوفية في وقت يفتقر فيه أكثر من 15 مليون شخص إلى مياه الشرب.
وينتقل المواطن غسان سعيد من حي إلى آخر لتأمين حاجة عائلته من مياه الشرب النظيفة، حيث يصيب يومًا ويفشل في آخر.
وقال سعيد إنه يقطع مسافات كبيرة للوصول إلى مياه الشرب، مشيرًا إلى أن المياه تصل في بعض الأحيان إلى المنطقة فيعم "الفرح الشديد" بعد تأمينها للأهالي.
بدوره، قال المدير العام للجان الأحواض في هيئة الموارد المائية، عبد الجليل الشرعبي، إنّ اليمن تعاني من أزمة مائية حقيقية، حيث يوجد نحو 100 ألف بئر وأكثر من ألف آلة حفر، بالإضافة إلى تدني كفاءة الري وهو ما ضاعف المشكلة.
