الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

المجاعة تهدد ملايين اليمنيين.. الأمم المتحدة تحضر لاجتماع إغاثة

المجاعة تهدد ملايين اليمنيين.. الأمم المتحدة تحضر لاجتماع إغاثة

شارك القصة

تستعد الأمم المتحدة لعقد اجتماع دولي بخصوص اليمن تنظمه السويد وسويسرا آخر الشهر المقبل سيُخصص لجمع التبرعات المالية الداعمة لإغاثة اليمن.

حذرت الأمم المتحدة من المجاعة التي تصيب اليمنيين جراء استمرار الحرب، وأعلنت على لسان متحدث باسمها عن 5 ملايين يمني مهددين بالمجاعة وما يرافقها من أوبئة وأزمات صحية واجتماعية.

وفي حين لم يعد تعثر الحل السياسي في اليمن مفاجئًا في أروقة الأمم المتحدة، إلا أنه أوصل الأزمة الإنسانية في البلاد إلى مستويات صادمة، إذ إنّ شبكة مياه الشرب تصل إلى أقل من 30% من اليمنيين وفق الأمم المتحدة.

وجعلت الحرب، إضافة إلى تراجع الدخل القومي نحو 40% منذ عام 2015، أكثر من مليوني طفل يمني ضحية لسوء التغذية، فيما منعت المعارك نحو مليوني طالب يمني من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم.

جمود أصاب الجهود 

وأفادت المديرة التنفيذية لمنظمة "يونيسف" هنرييتا فوري بأن نحو ربع السكان بمن فيهم أطباء وأساتذة وعمّال الصرف الصحي يعتمدون على رواتب تكاد لا تُصرف لهم.

وأسف مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا خالد خياري لعدم إحراز أي تقدم في جهود الأمم المتحدة القائمة على خطة النقاط الأربعة المقدمة إلى الأطراف المعنية.

وتستعد الأمم المتحدة لعقد اجتماع دولي بخصوص اليمن تنظمه السويد وسويسرا آخر الشهر المقبل سيُخصص لجمع التبرعات المالية الداعمة لإغاثة اليمن.

وتؤكد أوساط أممية أن أمام الأمم المتحدة أولوية التركيز على الملف الإنساني وإعادة الحشد الدولي لتمويل برامج الإغاثة.

ودعت السفيرة الأميركية ليندا توماس كرينفلد السعودية والحكومة اليمنية والحوثيين إلى السعي لتحقيق حلول توصل الوقود إلى الشعب اليمني وتوزيعه عليهم بسعر عادل، وحثّت الأطراف كافة على تسهيل عودة الحكومة اليمنية إلى عدن من أجل استئناف الخدمات الأساسية واتخاذ خطوات لتحسين الاستقرار الاقتصادي.

النداءات لم تثمر على الأرض

واكد الباحث السياسي سيف المثنى أن النداءات المستمرة في الأمم المتحدة منذ نحو ست سنوات خالية من أي حلول أو ضغوط على الأرض، مرجّحًا استمرار هذه النداءات تزامنًا مع تفاقم الصراعات والمجاعة التي تفتك باليمنيين.

ورأى المثنى في حديث إلى "العربي" من واشنطن، ضرورة التمييز بين مفاهيم السلام الذي تنتهجه الأمم المتحدة والسلام الذي يطالب به المبعوث الأميركي في اليمن والسلام الذي يطالب به الحوثي، مؤكدًا أن الصراع الموجود في اليمن أصبح دوليًا وأن اليمنيين أصبحوا مجرد أدوات.

ووجه المثنى دعوة إلى الحوثيين لوقف الانقلاب الذي قاموا به وإعادة الشرعية إلى اليمن لإتاحة المجال للحوار بين اليمنيين برعاية دولية.

واعتبر أنّ الولايات المتحدة تنظر إلى الأقوى وتتعامل مع الذي يبسط نفوذه على الأرض، لافتًا إلى أن الأميركيين ينظرون إلى الحوثي بأنه شريك فاعل في عملية السلام، بينما لا يمكن لليمنيين الاقتناع بأن السلام يتناسب مع عدم وقف الانقلاب والسيطرة على الدولة.

وأوضح المثنى أن الإدارة الأميركية لا تصنّف الحوثيين بالإرهابيين بحجة الأوضاع الإنسانية، وبأن الأميركيين أوقفوا عمل الحكومة والجيش اليمني وساهموا بفتح مطار صنعاء، معتبرًا أن كل هذه الأمور تصب في مصلحة جماعة الحوثي.

واتهم المثنى الأمم المتحدة بالتواطؤ مع الحوثيين، مؤكدًا رؤية المسؤولين الحوثيين يركبون السيارات التابعة للأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة