عمّقت أزمة المشتقات النفطية الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتفاقم أصلاً في اليمن، الذي لم تكفِه الحرب المستمرّة على أراضيه منذ أكثر من ستّ سنوات، لتُضاف إليها المخاوف من مجاعة تحذّر منها منظمات الإغاثة الدولية.
وفي هذا السياق، تعيش صنعاء والمحافظات اليمنية الأخرى الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، أزمة وقود خانقة ومستمرة منذ بداية الحرب، وهو ما تعزوه وزارة النفط في صنعاء إلى منع التحالف العربي دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
ويوضح المتحدث الرسمي لشركة النفط اليمنية عصام المتوكل، في حديث لـ "التلفزيون العربي"، أنّ التحالف "يمارس قرصنته على سفن المشتقات النفطية في عرض البحر أمام سواحل جيزان رغم حصولها على تصاريح دخول من قبل لجنة التحقق والتفتيش الدولية التابعة للأمم المتحدة".
وإذ يعتبر أنّ الأمم المتحدة أصبحت اليوم شريكاً واضحاً في ما يعتبر "حصارًا" على الشعب اليمني، يبقى المواطنون أكبر المتضرّرين، وبينهم سائق سيارة الأجرة محمد حسن الذي يتنقل بين المحافظات اليمنية ليعيل ثلاثين فرداً، ويقول لـ "التلفزيون العربي"، إنّه بات يفكّر بأزمة الوقود حتى في المنام.