يستمر السعال المزمن لأسابيع عدة وهو ما يتسبّب بمعاناة كبيرة للكثيرين.
وبعكس ما قد يظن البعض، فهو ليس مجرد إزعاج، بل هو حالة مرضية تؤثر على المريض صحيًا واجتماعيًا ونفسيًا أيضًا. فما هي أسباب السعال المزمن وكيف يمكن علاجه؟
ما هو السعال؟
يعرّف المتخصّص في الأمراض الصدرية محمد حسن الطراونة السعال أنّه استجابة للمجاري التنفسية نتيجة دخول محفزات أو جسيمات غريبة إليها.
وتحدث ردة الفعل عن طريق إطلاق الهواء بشكل مفاجئ، لتنظيف المجاري التنفسية من الشوائب والبكتيريا والسوائل الموجودة فيها.
ويشير الطراونة إلى أنّ السعال يتكون من ثلاث مراحل: الأولى هي الاستنشاق والثانية هي الزفير أما المرحلة الثالثة فهي دفع الهواء.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يؤكد الطبيب أنّ السعال الحاد هو الذي تقل مدته عن أسبوعين، أما اذا طالت مدته أكثر، فيسمى السعال المزمن وأهم أسبابه هو ارتجاع المريء وارتفاع السوائل من الأنف إلى الحلق أو الربو القصبي.
كما يلفت الطراونة إلى أنّ السعال يُعتبر عرَضًا لأمراض مختلفة قد تكون بسيطة، مثل الرشح والإنفلونزا أو أمراض أخرى كالالتهابات المزمنة.
ويشدّد على أنّه في حال عدم توقف السعال بتناول الأدوية المعروفة، وكان مصاحبًا للبلغم والدم وارتفاع الحرارة أو الشعور بصفير في الصدر أو حتى للدوخة، فيجب عندها مراجعة الطبيب، مع ضرورة عدم تناول أي أدوية أو أعشاب من دون استشارة المختص في الأمراض التنفسية والصدرية.
أمّا عن الإصابة بالسعال بعد نزلات البرد واستمراره لمدة طويلة، فيوضح الطراونة أنّ هذه الحالة تسمى متلازمة القصبات الهوائية النشطة التي تحدث ما بعد الإصابة بالالتهابات الفيروسية، مما يؤدي إلى زيادة النشاط في هذه القصبات، بعد دخول المحفزات إلى المجاري التنفسية.
ويشير إلى أنّه يمكن علاج هذا الحالة بالأدوية الخاصة والبخاخات التي تحتوي على مادة الكورتيزون التي من شأنها أن تخفف هذه الأعراض.