وسط تعويل كييف على مزيد من الدعم الغربي لصد الهجمات الروسية المتواصلة منذ 14 شهرًا، استقبل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين اليوم الأحد في أول زيارة يقوم بها إلى برلين منذ الهجوم الروسي ضمن جولة في عدد من الدول الأوروبية الحليفة.
وأعلن زيلينسكي وصوله إلى برلين في زيارة رسمية آتيًا من روما، حيث التقى البابا فرنسيس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وكتب زيلينسكي على تويتر: "أنا موجود الآن في برلين"، معددًا في تغريدته "أسلحة. حزمة قوية. دفاع جوي. إعادة إعمار. الاتحاد الأوروبي. حلف شمال الأطلسي. أمن".
زيلينسكي في ألمانيا
ولم يتم بشكل رسمي تأكيد برنامج زيارة زيلينسكي حتى الآن، لكن وفقًا لتقارير إعلامية محلية من المتوقع أن يتوجه بعد لقاء المستشار الألماني إلى مدينة آخن في غرب ألمانيا التي ستمنحه هذا العام جائزة شارلمان الدولية المخصصة للمساهمين في تعزيز الوحدة الأوروبية.
ومن المقرر أن تحضر الحفل في آخن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي.
وتسعى أوكرانيا إلى حشد الدعم العسكري الأوروبي لها مع اشتداد المعارك في شرقها.
حزمة من المساعدات الألمانية
وضمن هذا السياق، صرّح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي تسريع إمداد أوكرانيا بالذخيرة لأن قواتها بحاجة إلى ألف قذيفة مدفعية يوميًا في منطقة باخموت وحدها.
وأوضح بوريل أن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أطلع نظراءه في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في ستوكهولم على حاجة كييف إلى المزيد من الدعم للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجوم الروسي الذي انطلق في 24 فبراير/ شباط 2022.
ولفت بوريل إلى حاجة أوكرانيا بشكل خاص إلى ذخيرة بعيدة المدى "لأن الروس يشنون عمليات قصف من مسافة بعيدة". وقال: "يجب أن يكون لدى الأوكرانيين القدرة على الوصول إلى النطاق نفسه".
وقبيل وصول الرئيس الأوكراني إلى ألمانيا، أعلنت برلين أمس السبت، تقديم حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.7 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار)، وهي الأكبر التي تقدمها منذ بدء الهجوم الروسي، متعهدة بزيادة الدعم لكييف طالما استدعى الأمر ذلك.
#روسيا تعلن سيطرتها على منطقتيين أخريين في #باخموت ورئيس قوات فاغنر يتراجع عن الانسحاب من المدينة بعد حصوله على قرار بمد قواته بالذخائر 👇#أوكرانيا تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/Il5dJTvvFp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 8, 2023
وتضم الحزمة 30 دبابة ليوبارد إضافية من طراز "Leopard-1 A5"، و20 مركبة مدرعة جديدة من نوع "Marder"، وأكثر من 100 مركبة مدرعة أخرى أصغر حجمًا، و200 طائرة استطلاع بدون طيار، و4 أنظمة دفاع جوي جديدة من طراز "Iris T"، إضافة إلى منصات الإطلاق الخاصة بها وصواريخ للدفاع الجوي و18 مدفع هاوتزر وذخيرة.
وقالت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، إن هذه الحزمة هي أكبر مجموعة شحنات أسلحة من برلين إلى أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي في فبراير/ شباط 2022.
وانتقدت كييف وبعض شركائها الأوروبيين وخاصة في شرق القارة، ألمانيا بسبب ترددها في تقديم دعم عسكري قوي لأوكرانيا. لكن على مدى الأشهر الماضية، كثفت برلين جهودها في هذا المجال.
وكانت ألمانيا مترددة في البداية في إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا لمساعدتها في الحرب خوفًا من احتمال أن يؤدي ذلك إلى تصعيد القتال.