أسلوب جديد للتعذيب.. الاحتلال يحقن أسرى غزة بمواد غريبة
وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير جديد أصدره مؤخرًا، لجوء إسرائيل إلى ممارسة أساليب غير معهودة، وتخالف القوانين الدولية الخاصة بحقوق أسرى مدنيين اعتقلتهم في غزة.
ورصد التقرير شهادات تؤكد قيام مصلحة السجون الإسرائيلية، بحقن الأسرى الفلسطينيين، بمواد مجهولة، ولا يعرف ما إذا كانت أدوية أو سمومًا، أو ما شابه ذلك، لكنهم لاحظوا أنها تترك ندوبًا وعلامات فارقة على أجسادهم.
تعذيب ومعاملة مهينة
ورغم أن التقرير لم يتطرق إلى نوعية هذه المواد المحقونة بالإكراه في أجساد المعتقلين الفلسطينيين، لكنه طالب المجتمع الدولي بالخروج من دائرة الصمت، واتخاذ خطوات جدية إزاء جرائم التعذيب الوحشي القائم على التمييز والانتقام الجماعي ونزع الإنسانية الذي يتعرض له المدنيون والمدنيات في غزة.
وعقب توثيق شهادات هؤلاء الأسرى، دعا المرصد الأورومتوسطي مقررة الأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب أليس جيل إدواردز إلى الاضطلاع بدورها المنوط بها وتقصي الحقائق فيما يجري داخل المعتقلات الإسرائيلية.
علمًا أن هذه المسؤولة الأممية كانت قد طالبت حكومة إسرائيل في مايو/ أيار الماضي، بإجراء تحقيق فوري في مزاعم متعددة بشأن التعذيب والمعاملة المهينة ضد الفلسطينيين المحتجزين منذ أكتوبر العام الماضي.
وقالت: "يجب دومًا معاملة الأشخاص المحرومين من الحرية معاملة إنسانية، ويجب أن توفر لهم جميع أشكال الحماية المطلوبة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني مهما كانت ظروف احتجازهم."
أنواع مختلفة من التعذيب
فيومًا بعد آخر تزداد معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إذ يعيشون أوضاعًا صعبة للغاية، بسبب التعرض المستمر والإهانة والضرب والتنكيل.
وبحسب تقارير حقوقية فإن هذه الممارسات الإسرائيلية اشتدت حدتها، وتفاقمت بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
إذ أكدت شهادات الناجين قيام الإسرائيليين بممارسة مختلف أنواع التعذيب الجسدي كالصعق بالكهرباء، وصب الماء الساخن على الرؤوس والضرب العنيف، ما تسبب في وفاة كثيرين وإصابة آخرين بعاهات مستديمة.
ولاقى هذا الملف تفاعلًا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ علق الإعلامي طالب باسليب على مشاهد الأسرى الفلسطينيين قائلًا: "هذه هي الطريقة التي يعيشها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، الاحتلال الإسرائيلي يختطفهم ويكبلهم ويضعهم تحت الشمس الحارقة".
أما الناشط جايك شيلدز، فكتب "لقد تم تجويع غزة وقصفها بينما تعرض السجناء الفلسطينيون للتعذيب والإذلال، لكن حماس ما زالت تعامل السجناء اليهود باحترام وكرامة"، فأي جهة هي الإرهابي؟.
وكتبت هولا وهي ناشطة ومدافعة عن حقوق الإنسان أيضًا "مقاومة الاحتلال حق مشروع تكفله كافة القوانين الدولية. لو كان هناك شعب عانى ما عانى منه الفلسطينيون من إرهاب الاحتلال الإسرائيلي، لكان 7 أكتوبر حدثًا يتكرر كل يوم وعلى مدار العام"
أما رضوان حداد فكتب "الأسرى في سجون الاحتلال يخرجون مرضى أو شهداء بعكس مايخرج الأسير الإسرائيلي".