الجمعة 13 Sep / September 2024

"أسوأ كوابيسي".. جندي إسرائيلي يروي ما رآه من "جحيم" في غزة

"أسوأ كوابيسي".. جندي إسرائيلي يروي ما رآه من "جحيم" في غزة

شارك القصة

جنود الاحتلال في قطاع غزة
واجه جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة كابوسًا لم يكن يتوقعوه- رويترز
صُدم سائق مدرعة نمر تابعة لجيش الاحتلال من قوة المقاومة في قطاع غزة وقد رأى هناك أسوأ من كوابيس لم يكن يتخيلها.

لا يختلف اثنان على أن الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية غير متكافئة إطلاقًا من حيث مستوى الميزان العسكري والتسليح.

فجيش الاحتلال مصنف بين الأقوى في العالم، ويمتلك أكثر الأسلحة تطورًا في البحر والجو، والأكثر تدريعًا وتحصينًا في البر. وعليه، كان من المنطقي التشكيك في قدرة مقاتلين بأسلحة بدائية ومحلية الصنع على إلحاق خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال.

تدمير مدرعة "النمر" بقذيفة الياسين

فمثلًا، روجت إسرائيل على مدار سنوات أن مدرعة النمر الإسرائيلية هي الأكثر تدريعًا وتحصينًا، وأنها مضادة لكل أنواع القذائف، وقد صدق جنود الاحتلال دعايات جيشهم وأيقنوا أنهم محميون ما داموا موجودين داخلها.

فقد استخدمت كتائب القسام قذيفة الياسين "105" المضادة للدروع، لاستهداف آليات الاحتلال الإسرائيلي.

وقد شكك كثيرون في قدرة قذيفة "الياسين 105"، وهي المقذوف البسيط على إلحاق ضرر قاتل بالمدرعة الأكثر تدريعًا في العالم، لكن من ذاق "الياسين 105" يعرف تأثيره جيدًا.

ودانييل مازافيتس، هو سائق مدرعة "النمر" وقد احترقت بالكامل ولم يبق منها سوى الهيكل بعد أن ذاقت صاروخ الياسين. وقتل كل من كان فيها، وهم أحد عشر جنديًا ونجا مازافيتس فقط بإصابات ألزمته العناية المكثفة بالمستشفى مدة شهر.

"قُتل 11 جنديًا بلحظة واحدة"

وبعد خروج مازافيتس من المستشفى قرر زيارة بقايا "النمر" ليصرح للصحافة الإسرائيلية بأنه صدم من قوة المقاومة، فعند دخوله الحرب، كما يقول لم يكن يتخيل ما حدث في حياته ولا حتى في أسوأ كوابيسه، ويضيف: "لقد وصل بنا الجحيم إلى قتل 11 جنديًا في لحظة واحدة، وبضربة واحدة".

ليس "الياسين 105" فقط هو ما أثبت فعاليته، فسرايا القدس نشرت مقطع فيديو لقناصيها وهم يستهدفون جنود الاحتلال بسهولة.

وقد لقي فيديو مازافيتش تعليقات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وقال حازم حسانين: "من قال إن النمر هي الأكثر تدريعًا هي إسرائيل، ومن روج لذلك هو الغرب ومن صدق ذلك هم المنبطحون فقط. أما المقاومون فهم مقتنعون بأنهم يملكون أقوى الأسلحة وهو سلاح الإيمان بالقضية والتمسك بالأرض".

وكتبت أماني الشورجي: "يا ريتك تقول لباقي أصحابك من أجل أن يعملوا حسابهم في مدفن يرجعوا إليه قبل أن يذهبوا إلى غزة".

أما طلال أبو العبد فيعتقد أن إسرائيل ترفض الإفصاح عن خسائرها في الدبابات والمدرعات، لأن ذلك سيكون فضيحة عالمية، وسيجرئ كل حركات المقاومة والتحرر في العالم، وليس في المنطقة فقط.

هذا ولم تكتف المقاومة بما صنعته من سلاح لاستهداف جيش الاحتلال، فكتائب القسام نشرت اليوم أن مقاتليها تمكنوا من تدمير خمس دبابات، مع إيقاع أطقمها بين قتيل وجريح عن طريق تفخيخ طريق تمر منه الدبابات بصاروخين ألقتهما طائرات الاحتلال ولم ينفجرا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close