جالت كاميرا "العربي" داخل منزل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في قرية دند قرب مدينة قندهار ، حيث كان المنزل قديمًا عبارة عن قاعدة عسكرية للملك داوود خان أحد الملوك البشتون.
وسكن أسامة بن لادن في المنزل مع زوجاته وأطفاله لنحو 4 سنوات قبل أن يتركه إثر غارة جوية أميركية ضربت المكان، حيث كان يستقبل ضيوفه في أحد أجزاء المنزل والذي يسمى "منطقة الضيافة".
ألغام غير مكتشفة
وأظهرت عدسة "العربي" الأسوار العالية التي تحيط بالمنزل، حيث يقول السكان المحليون إن أكثر من 400 شخص كانوا يقومون بحماية المنزل.
كما أظهرت معسكرات التدريب التي كان بن لادن يدرب المقاتلين فيها، حيث لا يجرؤ كثيرون على الاقتراب منها خوفًا من وجود ألغام غير مكتشفة.
وبعد 4 سنوات من مغادرة رجل القاعدة، حاول السكان المحليون السكن في منزل بن لادن المدمر، حيث التقى مراسل "العربي" زاهر عمرين أحد السكان الذين ولدوا في المنزل ويسمى عتيق الله أفغان.
"مملكة أسامة بن لادن"
ويقول الرجل الأفغاني مشيرًا للمنزل: "كانت هذه مملكة أسامة بن لادن، عاش جدي معه، وكان من المجاهدين معه عام 2001".
ويضيف أن الأميركيين قصفوا المعسكر وجزءًا من المكان، وفر بن لادن نحو باكستان، وبقيت فقط مساكن النساء والفلاحين.
ويردف أنا ولدت هنا وأذكر أنني كنت ألعب هنا، وأذكر آثار الرصاص على الجدران أيضًا.
يشار إلى أن بن لادن قتل على يد قوات خاصة من البحرية الأميركية في مايو/ آيار 2011 بهجوم على مقره في باكستان.