Skip to main content

أشار لصعوبة العمل الإنساني ودعا لوقف القتال.. اجتماع أممي لدعم السودان

الأربعاء 20 سبتمبر 2023

عُقد اجتماع وزاري رفيع المستوى بشأن تطورات الوضع في السودان اليوم الأربعاء، على هامش الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 

وجاء اللقاء بالتنسيق مع قطر ومصر والسعودية والاتحادين الأوروبي والإفريقي لدعم خطط الاستجابة الأممية الإنسانية في السودان.

دعوات لوقف القتال

وقالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، في كلمة ألقتها خلال الاجتماع، إن قطر تجدد دعوتها أطراف النزاع في السودان إلى الوقف الفوري للقتال والتعاون الكامل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والالتزام بمبادئ وبنود القانون الدولي الإنساني. 

وذكّرت بجلسة المباحثات التي عُقدت في وقت سابق من الشهر الجاري وجمعت أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لافتة إلى أنها شهدت تأكيدًا على موقف قطر الثابت حيال دعم وحدة واستقلال وسيادة السودان وسلامة أراضيه.

كما شهدت التأكيد على موقف دولة قطر الداعي إلى الوقف الفوري للقتال وانتهاج الحوار والوسائل السلمية، والإعراب عن تطلع الدوحة إلى انخراط كل القوى السياسية في مفاوضات واسعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري بغية الوصول إلى اتفاق شامل وسلام مستدام. 

وشددت على أن "الأزمة في السودان تحتاج مزيدًا من الدعم العاجل"، قائلة: "من الضروري أن نفي جميعًا بتعهداتنا التي أعلناها في يونيو/ حزيران المنصرم".

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن الموقف الإنساني في السودان متدهور، مطالبًا بإنهاء عاجل للأعمال العدائية. 

وشدد على ضرورة توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات، داعيًا الشركاء والمانحين الدوليين لمضاعفة جهودهم للتقليل من معاناة شعب السودان.

وحث على الالتزام بإعلان جدة بما فيه حماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية وحماية مكاتبهم.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري تضامن مصر مع الشعب السوداني الشقيق لتجاوز المحنة الراهنة. 

ولفت إلى أن بلاده ستواصل جهودها لمساعدة الشعب السوداني وتمكينه من الحصول على ما يستحقه من حياة كريمة في دولة آمنة ومستقرة. 

واعتبر أنه لا ينبغي أن تتحمل دول جوار السودان وحدها تبعات الأزمة، لا سيما في ظل غياب آفاق واضحة للحل.

الوضع الإنساني في السودان

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أشار في الاجتماع الوزاري إلى أن العمل الإغاثي والإنساني في السودان يواجه صعوبات جمّة وبيئة عمل خطرة، متحدثًا عن 5000 قتيل وأكثر من 12 ألف مصاب منذ بدء الصراع.

أما مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، فناشد دول جوار السودان إبقاء الحدود مفتوحة لإيصال المساعدات، منبّهًا إلى أن 1200 ماتوا بسبب الحصبة وسوء التغذية في البلاد منذ بدء النزاع.

وأشار إلى الحاجة لتأمين 738 مليون دولار حتى نهاية العام لأجل الاستجابة للأزمة السودانية.

ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها. 

وبينما تركزت الاشتباكات في العاصمة السودانية وإقليم دارفور غربي البلاد، قُتل نحو 7500 شخص، بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب البيانات الرسمية، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.

وكذلك اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، وخصوصًا مصر وتشاد، بالإضافة إلى خروج 80% من مرافق القطاع الصحي في البلاد من الخدمة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة