استطاع فتى بريطاني بلجيكي أن يصبح أمس الأربعاء، أصغر مسافر يحلّق بمفرده حول العالم بعد رحلة استغرقت خمسة أشهر.
ووسط الهتافات، هبط ماك راذرفورد البالغ من العمر 17 عامًا، في مطار بالقرب من العاصمة البلغارية صوفيا بعد أن قطع مسافة 54124 كيلومترًا، زار خلالها أكثر من 30 دولة منذ مغادرته من الموقع نفسه في طائرته الخفيفة من طراز "شارك أيرو" في 23 مارس/ آذار الماضي.
Mack Rutherford's solo flight around the world has taken him through 52 countries over five continents. https://t.co/QP1Tw3JTZb pic.twitter.com/Npa4CnXHtX
— USA TODAY (@USATODAY) August 23, 2022
وقال راذرفورد: "في مراحل عديدة من الرحلة، كان من السهل عليَّ الاستسلام... لكنني واصلت التقدم حتى عندما بدا أنني لن أتمكن من استكمالها".
وحطّمت رحلته رقمين قياسيين في موسوعة غينيس، أحدهما سجلته أخته زارا (19 عامًا) التي سلمته إحدى الشهادتين على مدرج المطار.
وأضاف، بينما كانت تعلو وجهه ابتسامة عريضة: "من الرائع أن أكون هنا مرة أخرى أخيرًا، وأن أحقق هدفي... استغرق الأمر وقتًا أطول قليلاً مما كنت أتمنى، لكنها كانت رحلة مثيرة جدًا وممتعة للغاية، ولست نادمًا على الإطلاق على خوضها".
تأخير وعراقيل
واستغرقت رحلة راذرفورد وقتًا أطول مما كان مخططًا له، بسبب التأخير في التصاريح الذي أجبره على تغيير مساره مرتين والتحليق فوق إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وأميركا الشمالية والعودة إلى أوروبا.
كذلك، واجهت الرحلة تحديات جمّة مثل رحلة طيران استغرقت عشر ساعات من اليابان عبر المحيط الهادي، إلى جزيرة أتو الأميركية غير المأهولة في ظل طقس سيء.
وفي السودان، سقط نظام الطاقة الشمسية الخاص به بفعل ارتفاع درجات الحرارة التي أذابت الصمغ الذي كان يثبته. أما في الهند، فقد غمرت مياه الأمطار الموسمية خزانات الوقود الرئيسية بطائرته وعددًا من الوثائق التي كانت معه.
وأخذ راذفورد اللقب باعتباره أصغر مسافر حول العالم من ترافيس لودلو، الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا عندما أكمل محاولته العام الماضي. كما بات أصغر مسافر حول العالم على متن طائرة خفيفة، وهو اللقب الذي حملته سابقًا أخته زارا التي أكملت رحلتها حول العالم في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.
