أعلن جهاز قطر للاستثمار عن إجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن احتمال تسوية صفقة استثمار تتعلق بسبعة فنادق تاريخية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين طلبا عدم نشر هويتهما، إن جهاز قطر للاستثمار يجري محادثات مع صندوق البلاد السيادي بشأن الصفقة، مشيرين إلى أن الجهاز يدرس الاستحواذ على حصة تصل إلى 30% من هذه الفنادق، من دون ذكر أسمائها.
وتواجه مصر أزمة اقتصادية انخفضت معها قيمة الجنيه بمقدار النصف تقريبًا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا أوائل العام الماضي، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب أكثر من عشرين مليار دولار من الأسواق المصرية.
"صفقة نموذجية"
وفي هذا السياق، يشير الكاتب الاقتصادي تامر حسن إلى أن هناك تعهدات قطرية بالاستثمار في الاقتصاد المصري بحوالي خمسة مليارات دولار خلال زيارة سابقة لرئيس الوزراء المصري إلى الدوحة.
ويلفت في حديث لـ"العربي" من الدوحة، إلى أنّ هذه الاستثمارات تشمل جوانب عدة في الاقتصاد المصري ومن بينها الجانب السياحي، مؤكدًا وجود أكثر من منشأة سياحية يقودها جهاز قطر للاستثمار داخل مصر.
ويرى أن الاستثمار في فنادق تاريخية يعد "صفقة نموذجية" لجهاز قطر للاستثمار، مبينًا أن تاريخ هذه الفنادق يعود إلى القرن التاسع عشر وتمتلك أهمية تاريخية كبيرة.
ويقول: إنّ "تقييم الفنادق التاريخية لن يكون تقييمًا عقاريًا ولكن سيقع تقييمها كأصول مميزة أو أصول ذات عمق تاريخي".
ويذكّر بأن الأحداث التي شهدها الجنيه المصري منذ الحرب الروسية الأوكرانية قد أثر على صفقات الاستحواذ الخليجية والأوروبية في مصر، حيث تباطأت بسبب مسألة تقييم سعر العملة المحلية.
ويخلص إلى أنّ قطر تستحوذ على المرتبة الرابعة بعد السعودية والإمارات والكويت عربيًا في الاستثمار داخل مصر، لافتًا إلى أن صفقة الفنادق التاريخية ربما يقابلها أيضًا صفقة في قطاع الاتصالات.
