أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء رصد 20 صاروخًا واعتراض 4 مسيرات، وسط دوي صفارات الإنذار في منطقتي الجليلين الأعلى والغربي، فيما استهدف "حزب الله" تجمعات لقوات إسرائيلية جنوب لبنان، ومستوطنة سعسع.
وأفاد الجيش في منشور على منصة إكس بأنه "بعد التنبيهات التي فُعّلت في منطقتي الجليل الأعلى والجليل الغربي، تم رصد حوالي 20 عملية إطلاق قادمة من لبنان".
وأضاف: "تم اعتراض معظم الصواريخ، وتم التعرف على سقوط البعض الآخر في مناطق مفتوحة"، دون الإشارة إلى وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية.
وقال الجيش في بيانه: "اعترض سلاح الجو صباح اليوم 4 مسيرات من لبنان كانت في طريقها نحو الأراضي الإسرائيلية".
استهداف تجمعات ومواقع إسرائيلية
وفي بيان سابق الأربعاء، أعلن الجيش اغتيال 3 قادة ميدانيين من "حزب الله" في أوقات متفرقة.
وجاء في البيان: "هاجمت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي في منطقة الخيام، وقضت على محمود موسى صالح، الذي كان يشغل منصب قائد قطاع الخيام في حزب الله".
وزعم أن صالح "روّج وأشرف على تنفيذ مخططات ضد دولة إسرائيل، وكان مسؤولًا عن إطلاق أكثر من 2500 قذيفة صاروخية نحو هضبة الجولان والجليل الأعلى ومنطقة إصبع الجليل ونحو قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في جنوب لبنان".
وادعى أنه "في غارة أخرى خلال الأسبوع الجاري (الأحد) جنوب لبنان، تم القضاء على أيمن محمد النابلسي، الذي كان يشغل منصب قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في منطقة الحجير في وحدة نصر".
وقال الجيش: "في غارات دقيقة إضافية تم القضاء على مسؤول مجمع كفر تبنيت حاج علي يوسف صالح والمسؤول مجمع حجير في حزب الله".
من جهته، أعلن الحزب في سلسلة بيانات، "استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية بصليات صاروخية شرق بلدة مارون الراس، ومستوطنة سعسع".
كما تصدى مقاتلو الحزب لطائرتين مسيرتين إسرائيلية من طرازي "هرمز 450" و"هرمز 900" في أجواء القطاع الأوسط، بصواريخ أرض – جو، وأجبروهما على مغادرة الأجواء اللبنانية".
ومساء أعلن الحزب أنه هاجم قاعدة الكرياه العسكرية في تل أبيب حيث يقع مقر وزارة الأمن الإسرائيلية بطائرات مسيرة، لافتًا إلى تحقيق إصابات دقيقة.
"دموية الحرب"
وتتوزع على الحدود الجنوبية اللبنانية 3 قطاعات تعرف بـ "الخط الأزرق"، وهي: القطاع الغربي ويضم منطقة الناقورة، والقطاع الأوسط وتعد أبرز مناطقه عيتا الشعب، مارون الراس، بنت جبيل، والقطاع الشرقي الذي يعتبر الأهم إستراتيجيًا، إذ يضم قرى منطقة العرقوب في سلسلة جبال تطل على فلسطين.
إنسانيًا، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر، إن أكثر من 80 بالمئة من الأطفال الذين استشهدوا خلال 12 شهرًا الماضية في لبنان الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي، استشهدوا خلال الأيام الخمسين الأخيرة.
وقال إلدر في منشور على منصة "إكس"، الأربعاء، إن الأطفال في لبنان يعيشون المرحلة الأكثر دموية بهذه الحرب.
وأضاف: "أكثر من 80 بالمئة من الأطفال الذين قُتلوا خلال 12 شهرًا الماضية في لبنان، قُتلوا في الخمسين يومًا الماضية".
ولفت إلى وجود تحذيرات واضحة من أن "الأسوأ قادم"، مضيفًا: "على أصحاب النفوذ اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لفرض وقف إطلاق النار".