تجدّد اليوم الجمعة مشهد قمع جنود الاحتلال الإسرائيلي للتحركات الاحتجاجية التي تخرج أسبوعيًا في عدّة مناطق فلسطينية لمناهضة الاستيطان، وسُجلت نتيجته عشرات الإصابات في صفوف المحتجين.
ففي كفر قدوم، أُصيب 4 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية.
تغطية صحفية: "صور من فعاليات ومواجهات كفر قدوم قضاء قلقيلية اليوم". pic.twitter.com/r9jdDCZ4s5
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 20, 2022
ونقلت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا) عن الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، أن طواقم الدفاع المدني الفلسطيني أخمدت حريقًا اندلع في حقول الزيتون بفعل قنابل الصوت التي ألقاها جنود الاحتلال.
وشرح أن المسيرة انطلقت بمشاركة المئات من أبناء القرية الذين رفعوا علم فلسطين، تعبيرًا عن التفاف الشعب حول رايته ودفاعًا عنها في وجه ما تتعرّض له من مساس من قبل الاحتلال في مختلف محافظات الوطن، وردًا على دعوات المستوطنين تنظيم "مسيرة أعلام" في القدس المحتلة.
إصابات ودهس في بيتا
وفي بلدة بيتا وقرية بيت دجن بمحافظة نابلس، اللتين تشهدان مواجهات مع الاحتلال منذ عدة أشهر دفاعًا عن الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال ومستوطنيه، أُصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تغطية صحفية: "من المواجهات بين الشبان وجنود الاحـــتــ.ـلال خلال مسيرة مناهضة للاستيطان في بيت دجن شرق نابلس". pic.twitter.com/vcjwb16xhY
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 20, 2022
ونقلت "وفا" عن مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، أن طواقم الإسعاف تعاملت مع أربع إصابات بالرصاص المعدني وإصابة بحروق، و21 حالة اختناق بالغاز، بينها طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، خلال مواجهات في بيت دجن.
وأشار إلى أن 9 فلسطينيين أُصيبوا بالرصاص المعدني و28 بالاختناق، إضافة لإصابتين بحروق، خلال المواجهات التي اندلعت في بيتا.
كما أُفيد عن إصابة الطفل أمير بشير خضير بجروح ورضوض جراء دهسه مساء اليوم، من قبل مستوطن عند مدخل البلدة.
تغطية صحفية: "اندلاع حريق في محيط أحد المنازل عند مدخل بيتا جنوب نابلس؛ بسبب قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتـ.ـلال". pic.twitter.com/yhCIzuozDR
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 20, 2022
أما في مسافر يطا جنوبي الخليل، فقد قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فعالية ضد مخطط التهجير وامتداد المستوطنات.
وأوضح منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور، أن "الفعالية أُقيمت بمشاركة متضامنين أجانب وأهلنا من داخل أراضي الـ48 وأهالي مسافر يطا".
وأشار إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في الفعالية، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
تغطية صحفية: "قوات الاحــتــ.ـلال تقمع المشاركين في مسيرة ضد الاستيطان في مسافر يطا جنوب الخليل". pic.twitter.com/3JHlTl7s0o
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 20, 2022
وتُنظم لجان الحماية والصمود والمؤسسات الفاعلة وأهالي المسافر هذه الفعاليات بشكل أسبوعي رفضًا لقرار المحكمة الإسرائيلية اعتبار مسافر يطا منطقة إطلاق نار وتدريب عسكري، بهدف تهجير أكثر من 14 قرية وتجمعًا سكانيًا من المنطقة.
في سياق متصل، أُصيب خمسة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال بقرية المزرعة الغربية "القبلية" شمال غرب مدينة رام الله.
واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها للقرية. وقام عشرات الشبان برشقها بالحجارة، فيما أطلق الجنود الرصاص الحي والمطاطي عليهم.
وبحسب ما جاء في وكالة "صفا" الفلسطينية، وُصفت جراح المصابين بالمستقرة، شارحة أن من بينها إصابة إثر ملاحقة دورية عسكرية لمركبة واصطدامها.
اقحامات في جنين
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت صباح اليوم الجمعة، عدّة بلدات وقرى في محافظة جنين، فيما حلقت الطائرات الإسرائيلية في سماء المنطقة.
وأشارت "وفا" إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت رمانة، والطيبة، وزبوبا، وعانين، وطورة، وداهمت منازل بمحاذاة جدار الفصل العنصري وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في قرية مسلية.
كما تحدثت الوكالة عن نصب قوات الاحتلال عدة حواجز، أوقفت خلالها المركبات وفتشتها ما أدى إلى حدوث أزمة مرورية.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد عاصم دلبح من جنين، أثناء تواجده داخل أراضي الـ48.
إلى ذلك، أشارت "وفا" إلى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض بحر القطاع، فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين شمالي غرب غزة، وأجبرتها على مغادرة البحر.
وتتعمد زوارق الاحتلال يوميًا إطلاق النار والغاز، وفتح خراطيم المياه تجاه الصيادين، وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.