أدانت الصين اليوم السبت "بشدة"، انفجار الحافلة في شمال غرب باكستان يوم الأربعاء الفائت، الذي أسفر عن 12 قتيلًا على الأقل بينهم تسعة صينيين، معتبرةً أنه "اعتداء".
وفي بيان، أكد وزير الأمن العام الصيني تشاو كيجي، بعد التحدث مع نظيره الباكستاني أن "الصين وباكستان ستعملان معًا لمعرفة الحقيقة".
كما أشار إلى أنّ السلطات الصينية أرسلت إلى المكان "خبراء تقنيين... للمساعدة في التحقيق".
ودعا تشاو كيجي باكستان إلى "سدّ الثغرات"، و"تعزيز أمن" المواطنين الصينيين في البلاد، فيما كشف البيان أن الرئيس الصيني شي جينبينغ "أعطى تعليمات مهمة".
#JustIn 🇨🇳China’s Ministry of Public Security has dispatched experts to🇵🇰#Pakistan to assist investigation of the recent shuttle bus explosion, in which Chinese & Pakistani nationals were killed & injured, after an emergency call btw Public Security Minister & Interior Minister. pic.twitter.com/L8dUUhLsZZ
— Shen Shiwei沈诗伟 (@shen_shiwei) July 17, 2021
وكانت الحافلة تقلّ حوالي أربعين صينيًا من مهندسين وخبراء مساحة وعاملين في مجال الصيانة الميكانيكية، يعملون في مشروع بناء سدّ داسو في إقليم خيبر بختونخوا، عندما وقع الانفجار.
وتختلف الصين وباكستان الحليفتان المقربتان، كثيرًا في تفسيرهما للأحداث، إذ تحدثت إسلام أباد عن "حادث فني" ناجم عن "تسرّب غاز".
والأربعاء، أعربت بكين عن "انزعاجها الشديد" من انفجار الحافلة، مطالبة باكستان بإنزال "عقاب شديد" بمنفذيه.
وتحدثت وزارة الخارجية الصينية لاحقًا، عن مجرّد "حادث" أدى إلى هذا الانفجار، قبل الإشارة من جديد إلى فرضية حصول "اعتداء" أمس الجمعة.
والجمعة، وصف رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه شيانغ، ما حصل بـ "الهجوم الإرهابي"، داعيًا رئيس وزراء باكستان، عمران خان، إلى محاسبة المسؤولين.
ولم يستبعد وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري الخميس، وقوع "اعتداء"حيث أشار إلى اكتشاف "آثار لمواد متفجرة".
ولطالما شكّل أمن الموظفين الصينيين العاملين في مشاريع بنى تحتية مختلفة في باكستان، مصدر قلق لبكين التي استثمرت مليارات الدولارات في هذا البلد خلال السنوات الأخيرة.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، تبنّت حركة طالبان باكستان هجومًا انتحاريًا على فندق فخم في كويتا (غرب)، عاصمة إقليم بلوشستان، كان يمكث فيه السفير الصيني نونغ رونغ الذي لم يُصب بأذى.