قُتل خمسة مدنيين وأصيب ثلاثة آخرون الخميس بانفجار قنبلة محلية الصنع لدى مرور سيارتهم في منطقة تبسة في شرق الجزائر، فيما قتل متطرف في حادث منفصل، وفق ما أفادت وزارة الدفاع في بيان.
وجاء في بيان للوزارة "توفي اليوم خمسة مواطنين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة إثر انفجار قنبلة تقليدية الصنع، وذلك عند مرور المركبة النفعية التي كان على متنها الضحايا بوادي خنيڨ الروم ببلدية ثليجان بولاية تبسة".
وهذا الاعتداء الذي لم تتبنه أي جهة هو الأكثر دموية الذي يستهدف مدنيين في الجزائر منذ أعوام.
من جهته، وصف الرئيس عبد المجيد تبون الذي يتلقى العلاج في ألمانيا من "مضاعفات" إصابته بكوفيد-19، الهجوم بأنه "عمل جبان وهمجي" وقدم تعازيه لعائلات الضحايا، وفق ما جاء في تغريدة له على تويتر.
عمل جبان وهمجي، ذلك الذي أودى بحياة خمسة من مواطنينا من منطقة ثليجان بولاية تبسة، عقب انفجار لغم تقليدي زرعته أيادي الغدر. نتضرع للمولى عز وجل ليرحمهم ويسكنهم فسيح جنّاته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، داعين للجرحى بالشفاء العاجل. إنا لله و إنا إليه راجعون
— عبدالمجيد تبون - Abdelmadjid Tebboune (@TebbouneAmadjid) January 14, 2021
وحضّ رئيس أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة "المواطنين على توخي الحيطة والحذر وتفادي التنقل في المسالك المشبوهة، والتي يعرفها سكان المنطقة".
وتحدثت الوزارة في البيان نفسه عن "القضاء" على متطرف في منطقة خنشلة المجاورة في إطار جهود مكافحة الإرهاب من دون إقامة صلة بين الحادثين.
وأضافت أنه "إثر نصب كمين محكم بواد بودخان بولاية خنشلة، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي من القضاء على إرهابي خطير واسترجاع مسدس رشاش وثلاثة مخازن مملوءة، وجهاز إرسال واستقبال محمول وهاتفين نقالين".
وتستعمل السلطات الجزائرية مصطلح "إرهابي" للإشارة إلى المسلحين الإسلاميين الذين يواصلون القتال منذ الحرب الأهلية (1992-2002).
وأوضحت وزارة الدفاع أن العملية متواصلة في خنشلة.
وصعّدت القوات المسلحة الجزائرية عملياتها المماثلة في الأسابيع الأخيرة في شرق وشمال البلاد.