أغضب أهالي الأسرى.. نتنياهو يمنع وفد التفاوض من الذهاب إلى القاهرة
كشف موقع "واللا" الإسرائيلي أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو منع وفدًا أمنيًا من المغادرة إلى القاهرة لإتمام مفاوضات تبادل الأسرى.
وأضاف الموقع أنّ نتنياهو أبلغ فريق التفاوض الإسرائيلي بأنّه لا معنى للمفاوضات طالما لم تقدّم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تنازلات، وفق تعبيره.
ونقل الموقع عن مصدرين قولهما إنّ قطر ومصر ترغبان في استمرار المباحثات بشأن عودة النازحين إلى شمالي القطاع، وإدخال المساعدات إلى غزة.
وأفاد مراسل "العربي" من القدس أحمد جرادات، بأنّ مكتب نتنياهو أوضح أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي يُصرّ على أنّ تل أبيب "لن تخضع لمطالب حماس".
ونقل عن مكتب نتنياهو قوله إنّه "لا يوجد مقترح جديد من حماس في القاهرة بشأن اتفاق المحتجزين، وأنّ تغيّر موقفها فقط هو ما سيسمح بحدوث تقدّم".
وأوضح مراسلنا أنّ الخلاف حاليًا هو حول مدة التهدئة وعدد الأسرى الفلسطينيين، الذين تطالب الحركة بالإفراج عنهم ونوعيتهم وخلفياتهم. وهو ما يؤشر إلى رفض تل أبيب الإفراج عن الأسرى أصحاب الأحكام العالية، أو المؤبدات أو نوعية الشخصيات.
غضب أهالي الأسرى
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ نتنياهو قرّر عدم إرسال وفد التفاوض إلى القاهرة دون علم الوزيرين في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
كما ذكر موقع "واللا" أنّ رئيسا جهاز "الموساد" دافيد برنياع و"الشاباك" رونين بار يؤيدان بدورهما مواصلة مباحثات القاهرة وفقًا لاقتراح المصريين.
وأشار مراسلنا إلى أنّ خطوة نتنياهو أثارت غضب أهالي الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، والذين يهدّدون بتنظيم تظاهرات أمام مقرّ وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب.
والثلاثاء، شهدت العاصمة المصرية جولة مفاوضات بين وفد إسرائيلي برئاسة برنياع، ورئيس المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقالت الهيئة إنّ اجتماعات القاهرة انتهت "وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة"، وهو ما لا تقبله إسرائيل.
وأضافت أنّ نتنياهو رفض خلال الأيام الأخيرة الماضية، إطارًا لاتفاق جديد لتبادل الأسرى، قدّمه له رئيسا الموساد والشاباك، دون توضيح تفاصيله.