قال المتحدث باسم سلطة المعابر الإسرائيلية، إن كلّ المعابر البرية مع الأردن أُغلقت حتى إشعار آخر لدواع أمنية، وذلك في أعقاب مقتل ثلاثة إسرائيليين في عملية إطلاق نار في معبر الكرامة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي، بأن 500 فلسطيني على الأقل، علقوا في قاعة المسافرين عند النقطة الفلسطينية من معبر الكرامة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الأردنية تنتشر عند جسر الملك حسين، بعد عملية إطلاق النار.
كذلك أعلن الأمن العام الأردني إغلاق الجسر أمام حركة السفر بعد إغلاقه من الجانب الإسرائيلي، وإعادة ثلاث حافلات تقل مسافرين فلسطينيين رغم وصولهم إلى النقطة الأردنية الحدودية.
وقالت الداخلية الأردنية إن الجهات الرسمية تحقق في الحادثة.
وجاءت العملية التي نفّذها سائق شاحنة أردني، بحسب الرواية الإسرائيلية عبر المعبر الفاصل بين الأردن والضفة الغربية، لتضيء من جديد على المعابر الحدودية بين الأردن والأراضي الفلسطينية.
فماذا نعرف عن تلك المعابر؟
معبر الكرامة
معبر الكرامة كما يسمّى فلسطينيًا، عبارة عن جسر بري يصل بين الضفة الغربية والأردنّ، ويخصّص لسفر الفلسطينيين باتجاه الأراضي الأردنية، وتتخلَّله نقاط فحص وتفتيش إسرائيلية، قبل السماح للمسافرين بالمرور من الضفة وإليها.
ويواجه سكان الضفة معاناة كبيرة على الجسر البري بسبب إجراءات الاحتلال، لا سيما وأنه يفتح يوميًا لساعات محددة، عدا عن إغلاقه من قبل الاحتلال بين الفينة والأخرى بحجج أمنية وخلال الأعياد اليهودية.
ليس بعيدًا عن المعبر المخصَّص للمسافرين، هناك منفذ مخصّص للشاحنات التّجارية المارّة من الضفة وإليها.
ومن خلال هذا المنفذ، يراقب الاحتلال الإسرائيلي كلّ شيء يدخل إلى الضفة، أو يخرج منها باتجاه الأردن. كما تتحكم إسرائيل بكميات ونوعية البضائع التي تنقل إلى الجانب الآخر.
جسر الشيخ حسين
شمالًا، يبرز جسر الشيخ حسين، حيث يقع بين مدينتَي إربد بالأردن وبيسان داخل الخط الأخضر.
تم افتتاح المعبر عام 1994 بوصفه نقطة دخول وخروج لفلسطينيي الخط الأخضر.
وتأتي عملية معبر الكرامة وسط تصاعد الادعاءات الإسرائيلية بشأن عمليات تهريب أسلحة إلى الضفة عبر حدودها الشرقية مع الأردن.
وقد صعَّدت أجهزة الأمن الإسرائيلية إجراءات مراقبتها للحدود الأردنية في العامين الأخيرين، بذريعة وقف تهريب الأسلحة، أو منع عمليات تسلُّل، لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
