الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

أفغانستان.. اعتقال 4 "من طالبان" على خلفية هجوم عيد الأضحى في كابل

أفغانستان.. اعتقال 4 "من طالبان" على خلفية هجوم عيد الأضحى في كابل

شارك القصة

أطلقت ثلاثة صواريخ في 20 يوليو في اتجاه القصر الرئاسي في كابُل فيما كان عدد من المسؤولين يؤدون الصلاة في حديقته مع الرئيس أشرف غني (غيتي)
أطلقت ثلاثة صواريخ في 20 يوليو في اتجاه القصر الرئاسي في كابُل فيما كان عدد من المسؤولين يؤدون الصلاة في حديقته مع الرئيس أشرف غني (غيتي)
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية إن "القيادي في طالبان المدعو مؤمن هو من المخططين الرئيسيين للهجوم الصاروخي" الذي تبناه "تنظيم الدولة".

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية الأحد توقيف أربعة أشخاص قامت بالتعريف عنهم على أنهم من طالبان للاشتباه بضلوعهم في الهجوم الصاروخي على القصر الرئاسي في أول أيام الأضحى، وبينهم المخطط للعملية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي في بيان صحافي إن "القيادي في طالبان المدعو مؤمن هو من المخططين الرئيسيين للهجوم الصاروخي"، مضيفًا أنّه "أوقف مع ثلاثة من رجاله، وجميعهم عناصر في طالبان".

جاء ذلك رغم أنّ "تنظيم الدولة" أعلن الثلاثاء عن تبنّى الهجوم، فيما نفت حركة "طالبان" مسؤوليتها عنه.

وأطلقت ثلاثة صواريخ في 20 يوليو/ تموز في اتجاه القصر الرئاسي في كابُل، فيما كان عدد من المسؤولين يؤدون الصلاة في حديقته مع الرئيس أشرف غني قبل دقائق من إلقائه خطابًا بمناسبة عيد الأضحى.

وسقطت القذائف الثلاث التي انفجرت اثنتان منها فقط، في دائرة كيلومتر تقريبًا حول القصر الرئاسي الواقع في "المنطقة الخضراء" المحصنة أمنيًا، والتي تضم القصر الرئاسي وعددًا من السفارات بينها السفارة الأميركية وبعثة الأمم المتحدة.

طالبان تتمدد 

وغالبًا ما تنسب الحكومة الأفغانية إلى طالبان هجمات يتبناها "تنظيم الدولة"، مؤكدة أنه تم القضاء على التنظيم إلى حد بعيد في 2019 في ولاية نانغرهار، معقلها السابق في شرق البلاد.

وتشن طالبان منذ مطلع مايو/ أيار هجومًا كاسحًا على القوات الأفغانية تمكنت خلاله من احتلال مناطق ريفية شاسعة، مغتنمة انسحاب القوات الدولية من أفغانستان الذي سيستكمل نهاية أغسطس/ آب.

وفي غياب الإسناد الجوي الأميركي الأساسي لها، لم تتمكن القوات الأفغانية من الصمود في وجه طالبان، ولم تعد تسيطر سوى على عواصم الولايات والمحاور الرئيسية.

ومع تعثر المفاوضات التي بدأت في سبتمبر/ أيلول في الدوحة وانسحاب القوات الدولية والنكسات التي تلحق بالقوات الأفغانية، تتزايد المخاوف من سيطرة طالبان مجددًا على السلطة بعدما حكمت أفغانستان بين 1996 و2001.

وتسعى حركة طالبان منذ عدة أشهر لإعطاء صورة حديثة ومعتدلة ولا سيما تجاه الخارج، فتبدي تأييدها لـ"اتفاق سياسي" ينهي النزاع في البلد.

"المهمّة الأولى" لقوات الأمن الأفغانية

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ "المهمّة الأولى" لقوات الأمن الأفغانية هي التأكد من قدرتها على إبطاء قوة وزخم طالبان، قبل محاولة استعادة السيطرة على الأراضي التي استحوذ عليها مقاتلو الحركة.

وقال أوستن للصحافيين خلال زيارة لولاية ألاسكا: "فيما يتعلق بما إذا كانت قوات الأمن الأفغانية ستوقف طالبان أم لا، أعتقد أن أول شيء يجب فعله هو التأكد من أنها تستطيع إبطاء الزخم".

وأضاف أوستن أنه يعتقد أن لدى الأفغان القدرة وإمكانية إحراز تقدم، لكن "سنرى ما سيحدث".

جاء ذلك في وقت أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية فرض حظر التجوال بين الساعة العاشرة ليلًا والرابعة فجرًا في جميع ولايات البلاد باستثناء كابل وولايتي بانشير وننكرهار.

وتثير سيطرة حركة طالبان السريعة على الأراضي قلق الأفغان، في الوقت الذي تنسحب فيه الولايات المتحدة من الحرب التي نجحت في معاقبة القاعدة عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن، لكنها فشلت في تحقيق أي لمحة من السلام في أفغانستان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close