سقط ما لا يقل عن 14 شخصًا بين قتيل وجريح جراء انفجار بالقرب من مسجد في العاصمة الأفغانية كابل خلال خروج المصلين منه بعد صلاة الجمعة.
وقال المتحدث باسم شرطة كابل خالد زادران: "بعد الصلاة، وعندما هم الناس بالخروج من المسجد، وقع انفجار... كل الضحايا مدنيون ولم يتضح العدد على نحو دقيق بعد".
وفي وقت لاحق أكد زادران مقتل سبعة أشخاص من بينهم أطفال وأن 41 شخصًا أصيبوا.
من جانبه، ذكر مستشفى الطوارئ الإيطالي القريب من مكان الانفجار والذي تديره منظمة غير حكومية، أنه استقبل 14 شخصًا توفي أربعة منهم فور وصولهم.
ووقع الانفجار في وزير أكبر خان، وهي منطقة في العاصمة كانت تضم سابقا "المنطقة الخضراء" التي كانت تستضيف مقرات السفارات الأجنبية وحلف شمال الأطلسي غير أن حركة طالبان الحاكمة تسيطر عليها الآن.
#أفغانستان #كابل #كابول #يوم_الجمعة انفجار عند مدخل مسجد الوزير محمد أكبر خان جامع. وقع هذا الانفجار عندما كان المصلون يغادرون المسجد بعد صلاة الجمعة pic.twitter.com/nNsHqWpbwR
— 𓅓المُسنتر (@Lc91z) September 23, 2022
وكان المسجد هدفًا لهجمات في السابق من بينها انفجار وقع في يونيو/ حزيران عام 2020 قبل عودة طالبان للسلطة أودى بحياة إمام المسجد وتسبب في إصابة بضعة أشخاص آخرين.
بدورها، ذكرت وكالة "الأناضول" أن مستشفى الطوارئ في كابل، على تويتر، أعلن أن "التفجير أسفر عن مقتل 14 شخصًا، 4 منهم فقدوا حياتهم قبل وصولهم المستشفى".
ووفقًا لشهود عيان لقناة "طلوع نيوز" المحلية، فإن "الهجوم كان بقنبلة مغناطيسية".
سلسلة تفجيرات
هذا الانفجار هو الأحدث في سلسلة انفجارات دموية استهدفت المساجد خلال صلاة الجمعة في الأشهر الماضية، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عن بعضها.
وكان انتحاري فجر عبوات ناسفة بالقرب من مدخل السفارة الروسية في كابل في 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 15 آخرين.
وسبق ذلك بأيام وقوع انفجار خارج مسجد في مدينة هرات غربي أفغانستان، الأمر الذي أسفر عن مقتل رجل دين معروف بتأييده لحركة طالبان وعدد من المدنيين.
ووفق الناطق باسم حاكم ولاية هرات فإنّ 18 شخصًا على الأقلّ قتلوا في انفجار المسجد. وقال حميد الله متوكّل في رسالة للصحافيين: "قُتل 18 شخصًا وأُصيب 23 شخصًا آخرون".
وأثارت الأمم المتحدة مخاوف بشأن تزايد عدد الهجمات وأعلن فرع محلي لتنظيم "الدولة" مسؤوليته عن بعض الانفجارات.
وتقول طالبان إنها عززت الأمن في البلاد منذ توليها السلطة منتصف أغسطس/ آب 2021، لكن وقعت عدة انفجارات في الأشهر القليلة الماضية استهدف بعضها مساجد مزدحمة أثناء الصلاة.