شدّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، على ضرورة التفاوض على "تسوية" مع طالبان في أفغانستان، وأقرّ بأن البلد يواجه وضعًا أمنيًا "صعبًا للغاية" مع انسحاب القوات الأجنبية.
تزامنًا مع ذلك، أعلنت طاجيكستان أنها لا تعتزم أن تستضيف بشكل مؤقت آلاف الأفغان الذين ينتظرون الحصول على تأشيرات هجرة للولايات المتحدة بعد أن عملوا مع القوات الأميركية التي تنسحب الآن من البلاد.
الوضع الأمني في أفغانستان
وقال ستولتنبرغ، عبر حسابه الرسمي على تويتر عقب محادثة مع الرئيس الأفغاني أشرف غني: "يبقى الوضع الأمني في أفغانستان صعبًا للغاية ويقتضي تسوية يتم التفاوض عليها".
وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "سيواصل حلف شمال الأطلسي دعم أفغانستان بما في ذلك عبر التمويل والوجود المدني والتدريب خارج البلاد".
وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان في الأسابيع القليلة الماضية باندلاع القتال في الأقاليم الأفغانية، في حين تستكمل القوات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها، على وقع هجمات كبيرة لطالبان التي تسيطر على مناطق ومعابر حدودية.
وارتفع مستوى العنف منذ مطلع مايو/ أيار، في وقت أطلقت طالبان هجومًا واسع النطاق بعد أيام من بدء القوات الأميركية بقيادة حلف الأطلسي انسحابها الذي استُكمل تقريبًا.
تجدد المعارك في #أفغانستان وسط دعوات دولية لإيقاف الهجمات pic.twitter.com/g2iADBvzNj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 25, 2021
طاجيكستان ترفض استضافة أفغان
ورفضت طاجيكستان طلب الولايات المتحدة باستضافة أفغان، حيث أعلن سراج الدين مهر الدين وزير خارجية طاجيكستان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لا تعتزم أن تستضيف بشكل مؤقت آلاف الأفغان الذين ينتظرون الحصول على تأشيرات هجرة للولايات المتحدة.
وكانت واشنطن قد طلبت من أوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان استقبال نحو 9 آلاف أفغاني يواجهون خطر استهداف حركة طالبان لهم بسبب تعاونهم مع القوات الغربية، وعمل معظمهم مع القوات الأميركية التي تنسحب الآن من البلاد.
وقال مهر الدين للصحافيين ردًا على سؤال عن المطلب الأميركي: "هذا الأمر ليس على جدول أعمال العلاقات الثنائية".
وكانت أوزبكستان، التي تربطها حدود مشتركة مع أفغانستان مثل طاجيكستان، قد أشارت كذلك إلى أنها من المستبعد أن تستجيب للمطلب الأميركي، قائلةً: لا يوجد سند قانوني لاستضافة جميع الأفغان المعرضين للخطر.
كما أعلن الجيش الباكستاني أمس الإثنين، أن 46 من الجنود الأفغان لجأوا إلى باكستان، بعد أن فقدوا السيطرة على مواقع عسكرية عبر الحدود، في أعقاب تقدم مقاتلي حركة طالبان.
الجيش ينتشر في كامل #طاجيكستان.. ما القصة؟https://t.co/v2pHdK3esg
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 22, 2021
تخوف من مغادرة الأميركيين
يذكر أن معظم أفراد قوة حلف شمال الأطلسي والبالغ عددهم 10 آلاف جندي، انسحبوا بالفعل من البلاد بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن سحب جنود بلاده بعد الغزو بعقدين.
وكان المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد أعلن منذ أيام، أن الاتحاد "قلق للغاية" بشأن الوضع الأمني الذي تتسبب فيه حركة طالبان في أفغانستان، ويدرس الإجراءات التي ستتخذ لحماية موظفيه في البلاد.
وكان نحو 2500 جندي أميركي و7000 من دول أخرى موجودين في أفغانستان في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي، عندما بدأوا انسحابهم أوائل مايو الماضي.
وزير الدفاع الأميركي يعلن المهمة الرئيسية للقوات الأفغانية في مواجهة #طالبان pic.twitter.com/38fbeGG8Rv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 25, 2021