في أول لقاء من نوعه منذ الانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان العام الماضي، أرسلت وزارة الخارجية الهندية فريقًا من مسؤوليها إلى العاصمة كابل لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في حركة طالبان الحاكمة.
وأفادت الوزارة في بيان اليوم الخميس بأن "الفريق الهندي سيجتمع مع كبار المسؤولين في حركة طالبان ويجري مشاورات بشأن مساعدات إنسانية هندية للشعب الأفغاني".
وأضاف أن المسؤولين سيشرفون على توصيل المساعدات الإنسانية ويزورون المناطق التي تستهدفها البرامج والمشروعات الهندية.
وذكرت الوزارة أن الهند تبرعت بنحو 20 ألف طن من القمح و13 طنا من الأدوية و500 ألف جرعة من لقاحات كوفيد-19 وملابس للشتاء، بالإضافة إلى المزيد من الأدوية والحبوب ما زالت في الطريق.
وتشهد أفغانستان أزمة اقتصادية خطيرة تهدد السكان بالمجاعة. وأشارت الأمم المتحدة إلى وضع إنساني "حرج" مع عوز غالبية السكان البالغ عددهم 28 مليون نسمة.
وكانت الهند قد سحبت مسؤوليها من أفغانستان في أغسطس/ آب الماضي، وأغلقت سفارتها هناك لكن نيودلهي تحرص على استعادة علاقتها بالبلد الذي تحظى فيه عدوتها اللدودة باكستان بنفوذ كبير.
والعام الماضي، استضافت الهند حوارًا أمنيًا رفيع المستوى حول أفغانستان لم تحضره كل من الصين وباكستان، وغابت عنه الدولة المعنية به، فيما حضرته سبع دول، هي: إيران وكازاخستان وقرغيزيا وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
وجدد المشاركون خلال الاجتماع حينها "الدعم القوي لأفغانستان تنعم بالسلام والأمن والاستقرار، مع التأكيد على احترام السيادة والوحدة وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وأعربت الدول المشاركة في الاجتماع عن قلقها إزاء تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني في أفغانستان وشددت على "الحاجة إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لشعب أفغانستان".