السبت 16 نوفمبر / November 2024

برسالة مكتوبة.. زعيم طالبان الروحي يطالب بالاعتراف بالحكومة الأفغانية

برسالة مكتوبة.. زعيم طالبان الروحي يطالب بالاعتراف بالحكومة الأفغانية

شارك القصة

حلقة من "للخبر بقية" في سبتمبر 2021 تسلط الضوء على هواجس طالبان المتعلقة بالحصول على الاعتراف الدولي (الصورة: غيتي)
حث القائد الأعلى لأفغانستان هبة الله أخوند زاده المجتمع الدولي على الاعتراف بحكومة طالبان، قائلًا إنها تلتزم بحرية التعبير وفق "القيم الإسلامية".

دعا القائد الأعلى لأفغانستان، هبة الله أخوند زاده مجددًا اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحكومة طالبان، معتبرًا أنّ من شأن إقامة علاقات دبلوماسية مناسبة أن يساهم في حل مشكلات البلاد.

ولم تعترف أي دولة رسميًا، بالنظام الذي أسسته طالبان بعدما فرضت سيطرتها على السلطة في أغسطس/ آب الماضي، وسط مطالبات بتخفيف تشددها بشأن استبعاد النساء بشكل متزايد عن الحياة العامة.

وفي رسالة مكتوبة قبيل عطلة عيد الفطر، لم يأت أخوند زاده على ذكر المسائل العالقة التي تثير التوتر مع المجتمع الدولي، منها حقوق النساء. واعتبر أن الاعتراف يأتي أولًا "ليكون بإمكاننا التعامل مع مشكلاتنا رسميًا وضمن الأعراف والمبادئ الدبلوماسية".

وأضاف أخوند زاده الذي يعيش في عزلة في قندهار التي تعد معقل طالبان الروحي: "لا شك في أن العالم تحوّل إلى قرية صغيرة"، مشيرًا إلى أن لبلاده دورها في الاستقرار العالمي، ولذلك "يتعيّن على العالم الاعتراف بإمارة أفغانستان الإسلامية"، كما تحدث عن نجاح أفغانستان في بناء "جيش إسلامي ووطني قوي" إضافة إلى "منظمة استخباراتية قوية".

وجاءت رسالة المسؤول الأفغاني، في وقت هزّت البلاد سلسلة انفجارات تبنّى تنظيم "الدولة" بعضها واستهدفت أقلية الهزارة الشيعية.

"أهداف سياسية"

وتسعى العديد من الأطراف في المجتمع الدولي لربط المساعدات الإنسانية، والاعتراف بالحكومة بمسألة استعادة النساء حقوقهن.

وبعد وصول طالبان إلى السلطة، خسرت عشرات آلاف النساء وظائفهن الحكومية، كما منعن من مغادرة البلاد أو حتى السفر بين المدن ما لم يكنّ بصحبة محرم.

وفي مارس/ آذار الفائت، أثارت طالبان غضبًا دوليًا عبر إغلاق كل المدارس الثانوية المخصصة للفتيات، بعد ساعات من السماح بإعادة فتحها لأول مرة منذ أغسطس الماضي، فيما ذكر عدد من مسؤولي طالبان أن أخوند زاده أصدر القرار شخصيًا.

وفيما لم يتطرق أخوند زاده في رسالته إلى قضية مدارس الفتيات، لكنه قال: إن السلطات ستفتح مراكز جديدة ومدارس "للتعليم الديني والتعليم الحديث على حد سواء".

وقال: "نحن نحترم وملتزمون حيال كل الحقوق التي تكفلها الشريعة للرجال والنساء في أفغانستان... لا تستخدموا هذه القضية الإنسانية والعاطفية أداة لتحقيق أهداف سياسية"، وتابع: "على السلطات المعنية أن تدعو الناس إلى التزام الشريعة بحكمة وتجنّب التطرف في هذا الصدد".

وشدد على أن الحكومة ملتزمة حرية التعبير وفق "القيم الإسلامية"، رغم أنه تم إغلاق مئات المنصات الإعلامية وحظر بث الموسيقى والأفلام والمسلسلات التلفزيونية، التي تظهر فيها النساء.

هبة الله أخوند زاده

ويعد أخوند زاده الذي لم يظهر إلى العلن منذ سنوات، ويُعتقد أنه في السبعينيات من العمر، الزعيم الروحي لحركة طالبان منذ عام 2016.

وأثار غيابه عن الحياة العامة تكهّنات بإمكانية وفاته، وبأن لجنة تضع القرارات الصادرة باسمه. لكن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نشرت طالبان تسجيلًا صوتيًا قالت إنه خطاب ألقاه في مدرسة دينية في قندهار.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close