Skip to main content

أفكار مبدعة في زمن الحرب.. مشروع يمني تعليمي للأطفال عبر الألعاب

الثلاثاء 20 ديسمبر 2022

من عاطلة عن العمل إلى صاحبة مشروع ألعاب برسائل تعليمية وتربوية، صُنعت وفق مناهج عالمية وبأيادٍ يمنية، وجدت الشابة اليمنية شادية حطّام من صناعة الألعاب فرصة عمل لها وللعديد من الذين يعملون معها.

ويستهدف مشروع حطّام التربوي والتعليمي للأطفال عدة مجالات كاللغة، والرياضيات، والألعاب الذهنية الأخرى، سعيًا منها للمساهمة في تعزيز المعارف والمهارات لدى الأجيال الجديدة.

وقالت حطّام، في حديث إلى "العربي"، من صنعاء، إن بلورة الفكرة تأخذ وقتًا طويلًا قد يصل إلى شهر.

وتستعين شادية بنجارين مهرة لصنع ألعاب من الخشب، حيث تقدّم الفكرة لهم وهم يحوّلونها بدورهم إلى واقع.

وقال فؤاد الصبري، أحد النجارين العاملين في فريق عمل شادية، في حديث إلى "العربي"، إن الفكرة أعجبته، وكانت هوايته منذ الصغر أن يُنتج مثل هذه الألعاب.

وتُقبل كثير من العائلات اليمنية على شراء الألعاب من متجر شادية المتميّز.

وأوضحت وضحة يحيى، مدرسة لغة إنكليزية، في حديث إلى"العربي"، أنها تستخدم الألعاب التي تشتريها من شادية في تدريس طلابها.

وتسعى شادية وفريق عملها إلى توسيع المشروع واستيعاب كثير من العاطلين عن العمل، وصنع ألعاب وفق تصاميم وأفكار هادفة، قبل الربح المادي من مشروعها الذي لا تزال تواصل تنميته.

وتتطلّع شادية من مشروعها إلى تهيئة جيل متسلّح بالمهارات والمعارف عبر دفع الأطفال لتمضية أوقاتهم في تنمية قدراتهم الذهنية.

ووصف عصام الخالد، الخبير التربوي اليمني، فكرة شادية بـ"العظيمة" نظرًا إلى التطوّر الحاصل في المجال التربوي حول العالم خاصة في المراحل الأولى من التعليم.

وقال الخالد، في حديث إلى "العربي"، من صنعاء، إن مثل هذه المشاريع تقدّم نقلة نوعية في أساليب وطرق التعليم خاصة في ظل معاناة الأطفال من غياب المنهج الدراسي المطبوع بسبب الحرب في اليمن.

وأشار إلى أن الحرب أنتجت جيلًا قادرا بالكاد على القراءة والكتابة، من دون الاهتمام بالجوانب النفسية والوجدانية الأخرى التي تصاحب النمو المعرفي للطلاب.

المصادر:
العربي
شارك القصة