أكاذيب تلاحق أبناء هنية حتى بعد استشهادهم.. ما القصة؟
روّجت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو يوثّق استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران قبل أسابيع.
لكن هذه الصفحات أرفقت المقطع المصور بتعليقات تزعم أن أردوغان استقبل أبناء هنية الذين أعلن عن استشهادهم في السابق، منها: "يحيي العظام وهي رميم.. أردوغان يستقبل أبناء إسماعيل هنية بالأمس والذين قتلوا قبل 4 أشهر".
كما جاء في تعليق آخر: "معجزة تتكرر سنويًا، بالأمس استقبل أردوغان أبناء الميت إسماعيل هنية، هم أنفسهم الذين كانوا متوفين قبل أشهر، كعادة حماس المتطرفة، مرروا مسرحية وفاتهم على السطحيين والسذج والمغفلين بمساعدة الإخونجية واللجان الإلكترونية المتطرفة!"، وفق وصفهم.
أبناء هنية لم يستشهدوا جميعًا
لكن هذه المنشورات مضلّلة وتروّج للأكاذيب، فالصحيح هو أن للراحل إسماعيل هنية ثمانية أبناء ذكور وخمس بنات، وأبناؤه الذين استشهدوا في شهر أبريل/ نيسان الماضي هم (حازم وأمير ومحمد).
ولم يغادر الثلاثة قطاع غزة طيلة حياتهم، وقد قضوا أو لقوا نحبهم غيلة مع أطفالهم أثناء توجههم لزيارة أقربائهم في مخيم الشاطئ صبيحة عيد الفطر المبارك، حيث استهدفتهم قوات الاحتلال بصاروخ موجه.
أمّا من بقي على قيد الحياة من أولاد إسماعيل هنية فهم عبد السلام وهمام ووسام ومعاذ وعائد.
أردوغان استقبل عبد السلام وهمام هنية
وقد استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 10 أغسطس الجاري "عبدالسلام هنية وهمام هنية"، ونشر صور الاستقبال الموقع الرسمي وحساب الرئاسة على منصة إكس.
كما حضر عبدالسلام وهمام جنازة والدهما في طهران والدوحة وتلقيا التعزية في وفاته.