الخميس 21 نوفمبر / November 2024

"أكبر وأقسى" حصيلة يومية لإسرائيل.. غالانت: هذه الحرب ستحدد مصيرنا

"أكبر وأقسى" حصيلة يومية لإسرائيل.. غالانت: هذه الحرب ستحدد مصيرنا

شارك القصة

مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا في عملية نوعية لكتائب "القسام" بالمغازي - رويترز
مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا في عملية نوعية لكتائب "القسام" بالمغازي - رويترز
قال جيش الاحتلال إن انهيار المبنيين نتج عن انفجار هائل بعد إطلاق صواريخ نحو ألغام عملت وحدة عسكرية إسرائيلية على زرعها داخل مبانٍ سكينة في المنطقة.

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 21 ضابطًا وجنديًا بعد انهيار مبنيين جراء استهدافهما بصواريخ المقاومة في مخيم المغازي بقطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى من الجنود والضباط في معارك قطاع غزة إلى 24 خلال الساعات الماضية، في حصيلة يومية هي الأقسى والأكبر لقوات الاحتلال منذ بداية التوغل البري.

وقال جيش الاحتلال إن انهيار المبنيين نتج عن انفجار هائل بعد إطلاق صواريخ نحو ألغام عملت وحدة عسكرية إسرائيلية على زرعها داخل مبانٍ سكينة في المنطقة.

كما أصيب في الحادث ذاته جنود آخرون بجروح خطرة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، في حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن العدد غير نهائي.

من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يواف غالانت إن هذه الحرب ستحدد مصير إسرائيل للعقود المقبلة.

تفاصيل مقتل 21 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا

في التفاصيل فقد صرّح الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن 21 جنديًا إسرائيليًا قتلوا نتيجة انهيار مبنيين عليهم عقب إطلاق مقاومين قذائف صاروخية في المغازي.

ووصف الجيش الإسرائيلي مقتل 21 جنديًا بحادث واحد فقط إضافة إلى 3 ضباط آخرين أعلن عن مقتلهم بالأمس بـ"الكارثة"، وذلك في كلمة استثنائية أدلى بها هاغاري صباح اليوم.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: "خلال القتال وسط قطاع غزة، قُتل 21 جنديًا من قوات الاحتياط. القوات كانت تعمل في المنطقة الفاصلة بين المستوطنات الإسرائيلية وقطاع غزة بالقرب من كيسوفيم".

وأضاف: "بحسب ما نعرفه أطلق مسلحون على ما يبدو صاروخ آر بي جي على دبابة كانت تؤمن القوة، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين من طابقين، انهارا نتيجة لذلك. يبدو أن المباني انفجرت نتيجة الألغام التي زرعتها قواتنا فيها".

"الكارثة الأقسى" على جيش الاحتلال

ومن تل أبيب، ينقل مراسل "العربي" أحمد دراوشة أن يوم أمس "حلّت الكارثة الأقسى" على جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية التوغل البري بالقرب من مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وفي تفاصيل ما جرى، يوضح مراسلنا أن كتائب "القسام" أطلقت قذائف "آر بي جي" على دبابة إسرائيلية كانت تحرس جنودًا إسرائيليين أثناء قيامهم بتفخيخ المباني المجاورة، ويبدو أن الانفجار الذي استهدف الآلية الإسرائيلية أدى إلى انهيار مبنيين كان فيها الجنود.

ويردف دراوشة: "من غير الواضح كيف انفجر المبنى، وما إذا كان نتيجة لشدة انفجار الدبابة.. أو إذا كان استهداف المبنى مباشرًا من قبل القسام.. وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي فإنّ المبنيين كانا مفخخين حيث كانت قوات الاحتلال تعمل على تفجير هذه المباني".

وتقع المباني التي تحدث عنها جيش الاحتلال إلى الشرق من المغازي، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الجيش كان يعمل على إقامة منطقة عازلة شرقي قطاع غزة لتهيئة ظروف عودة المستوطنين الذين هربوا من غلاف غزة.

وبحسب مراسل "العربي" من تل أبيب، تطرق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن جميع من كانوا في المبنيين المنهارين قد قتلوا وأنه سيتم الإعلان خلال الساعات القليلة المقبلة عن مقتل 11 جنديًا إسرائيليًا آخرين.

أعنف قتال في خانيونس

في غضون ذلك، ومع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه التاسع بعد المئة، يركز جيش الاحتلال استهدافاته على مدينة خانيونس.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال قصف مقره في خانيونس تزامنًا مع إطلاق نار كثيف أسفر عن وقوع جرحى من النازحين.

وقد توغلت آليات الاحتلال، تحت غطاء ناري كثيف، في عدد من المحاور في المدينة، بينما أسفر القصف على محيط مستشفى الأمل عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين. 

كما أفاد مراسل "العربي" أنّ قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف محيط مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. 

وصرّح أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لوكالة رويترز إن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى الخير واعتقلت أفرادًا من الطاقم الطبي، مشيرًا إلى أن 50 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا خلال الليل في خانيونس، في حين أن حصار المنشآت الطبية يعني أن عشرات القتلى والجرحى أصبحوا بعيدين عن متناول رجال الإنقاذ.

وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يمنع تحرك سيارات الإسعاف لانتشال الشهداء والجرحى غرب خان يونس".

كما فقد الهلال الأحمر الفلسطيني الاتصال بموظفيه في مستشفى الأمل التابع له في خانيونس، حيث تتوقف الدبابات الإسرائيلية بالخارج.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة