ارتبط اسم مقياس ريختر على الدوام بالزلازل، حيث تُحدّد درجاته حجم الأضرار الناجمة عن الزلزال.
ويُعتبر مقياس ريختر أحد أدقّ مقاييس الزلازل في العالم؛ كما أنه أكثرها كفاءة وانتشارًا، رغم ابتكار مقاييس حديثة.
ما هو مقياس ريختر؟ وكيف يقيس قوة الزلزال؟
مقياس ريختر هو مقياس لوغاريتمي كمي لقياس قوة الزلازل ابتكره العالمان الأميركيان تشارلز فرانسيس ريختر (Charles F. Richter) وبينو غوتنبرغ (Beno Gutenberg) عام 1935.
يعتمد هذا المقياس في تحديد قوة الزلزال على مقدار الطاقة المنبعثة من مركز الزلزال.
ما الفرق بين درجة وأخرى على مقياس ريختر؟
يتدرّج مقياس ريختر من درجة واحدة إلى تسع درجات، رغم أن قوة الزلازل من الناحية العملية، يُمكن أن تفوق ذلك.
وتنقسم درجات قوة الزلزال على مقياس ريختر إلى مستويات:
- من 0 إلى 3.9 درجات، حيث تتراوح قوة الزلزال من المجهرية إلى الطفيفة، ويمكن أن يشعر به الإنسان لكنّه لا يسبّب أضرارًا.
ووفقًا لمقياس "ريختر" تُسجّل نحو 100 ألف هزة أرضية سنويًا تبلغ قوتها أقل من 1.0 إلى 2.9 درجات، ولا يشعر بها الناس عمومًا، بينما تسجّل بين 12 ألف و100 ألف هزة أرضية سنويًا بقوة من 3 إلى 3.9 درجات، يشعر بها كثير من الناس لكن لا ضرر منها.
لحظات وقوع زلزال في مدينة #إزمير التركية فجر اليوم الجمعة، بلغت شدته 4.9 درجة على مقياس ريختر#تركيا pic.twitter.com/82OAjCZheO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 4, 2022
- من 4 إلى 4.9 درجات، حيث يوصف الزلزال بـ"الخفيف"، ويمكن أن تتحرّك الأشياء، وقد يتسبّب بتحطّم زجاج المنازل؛ لكن أضراره تكون محدودة. وتسجل بين ألفي و12 ألف هزة سنويًا بهذه القوة.
- من 5 إلى 5.9 درجات، حيث يوصف الزلزال بـ"المعتدل"، ويمكنه أن يُلحق دمارًا بالمباني الضعيفة، وأن يتسبّب بظهور تشقّقات في جدران المنازل والشوارع. وتسجّل بين 200 وألفي هزة سنويًا بهذا المستوى.
- من 6 إلى 6.9 درجات، يُوصف الزلزال بـ"القوي"، حيث يمكن أن يُحدث دمارًا كبيرًا، وانهيارًا في المباني حتى على بُعد 160 كيلومترًا عن بؤرة الزلزال. وقد تسجل أقلّ من مئتي هزة سنويًا من هذا الحجم.
بلغت شدته 7,2 درجة على مقياس ريختر.. زلزال عنيف يضرب #تايوان وسط مخاوف من تسونامي قد يجتاح البلاد#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/ko7B7xgyrm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 18, 2022
- من 7 إلى 7.9 درجات، يعتبر الزلزال "كبيرًا"، حيث يُحدث دمارًا واسعًا، وانهيارًا كبيرًا في المباني، وقد يتسبّب بزوال مناطق بأكملها. أما احتمالات حدوثه فهي أقلّ من 20 مرة سنويًا.
ويندرج الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير/ شباط الحالي، ضمن فئة الزلازل "الكبيرة"، إذ بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر.
- من 8 إلى 9.9 درجات، يُوصف الزلزال بـ"العظيم"، حيث يُمكن أن يحذف مدنًا بأكملها عن الوجود، وتصل أضراره الكبيرة حتى مئات وحتى آلاف الكيلومترات عن بؤرة حدوثه. وتعتبر هذه الفئة من الهزات نادرة أو قليلة الحدوث.
وبما أن مقياس ريختر هو مقياس لوغاريتمي مؤلف من 10 درجات، فان قوة الدرجة السابعة هي أقوى من الدرجة السادسة بعشرة أضعاف، ومن الدرجة الخامسة بمئة ضعف.
من الناحية النظرية، لا يوجد حد أعلى لمقياس ريختر، ولكن من الناحية العملية سجّل زلزال تشيلي عام 1960، 9.5 درجات.