أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 11 ألفًا و78 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 27 ألفًا آخرين.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي لمتحدث الوزارة أشرف القدرة في مدينة غزة، قال فيه: "ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 11078 فلسطينيًا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنًا وإصابة 27490 مواطنًا بجراح مختلفة".
وأضاف القدرة: "وصلنا 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل ما زالوا تحت الأنقاض".
استهداف المنظومة الصحية في غزة
كما كشف المتحدث باسم الوزارة أن "الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 198 فردًا من الكوادر الصحية، وتدمير 53 سيارة إسعاف"، مشيرًا إلى أن الاحتلال استهدف 135 مؤسسة صحية وأخرج 21 مستشفى و47 مركزًا صحيًا للرعاية الأولية عن الخدمة.
هذا وتم اعتقال اثنين من سائقي سيارات الإسعاف خلال عودتهم من جنوب قطاع غزة إلى شماله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق القدرة.
وأردف المتحدث أن "القوات الإسرائيلية استهدفت مجمع الشفاء الطبي 5 مرات متتالية ولاتزال تستهدف محيط المستشفى حتى اللحظة".
كما تحاصر القوات الإسرائيلية مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال، وتعرض حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بالجوع والعطش والقصف المباشر، وفق المتحدث.
وختم القدرة بأن "مستشفيات غزة وشمال غزة أمامها ساعات حرجة للخروج التام عن الخدمة نتيجة عدم دخول الوقود".
قناصة الاحتلال تستهدف مستشفى القدس
بدوره، كان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلن اليوم أيضًا عن استشهاد شخص وإصابة 20 آخرين معظمهم من الأطفال جراء إطلاق قناصة إسرائيليين النار على مستشفى القدس في غزة.
وأكّد الهلال الأحمر "أن قناصة الاحتلال يستهدفون مستشفى القدس ويطلقون النار بشكل مباشر على الموجودين في المبنى"، وهم من النازحين الهاربين من الغارات الإسرائيلية.
أما مدير مستشفى الشفاء، فنقل اليوم انتشال حوالي 50 شهيدًا من داخل مدرسة البراق في غزة بعد قصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي استهدفها في شارع اللبابيدي في حي النصر.
من جهتها، اعتبرت وزيرة الصحة لدى السلطة الفلسطينية مي الكيلة أن "ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها، حيث بات الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستهلكات الطبية" مناشدة العالم "بوقف المجازر بحق المستشفيات".
المقاومة تتصدى لدبابات الاحتلال
ميدانيًا، استهدفت كتائب "القسام" اليوم الجمعة دبابات إسرائيلية في مدينة غزة بقذائف "الياسين 105"، مؤكدة تدمير ثاني دبابة خلال اليوم شمال غربي المدينة.
وشرحت الكتائب في تدوينة على منصة "تلغرام" أنها "استهدفت فجر اليوم جرافة إسرائيلية بقذيفة الياسين 105وبرج دبابة بقذيفة تاندوم جنوب مدينة غزة".
وفي تدوينة أخرى، كشفت الكتائب أنها استهدفت أيضا دبابةً بقذيفة "الياسين 105" شرق حي الزيتون بمدينة غزة، مؤكدةً تدميرها فيما أسقطت مسيرة تابعة لها قذيفة مضادة للأفراد على تجمع للجنود الإسرائيليين شمال غرب مدينة غزة.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت كتائب "القسام" أنها دمرت دبابة تتبع لقائد سرية مدرعات في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105".
يأتي ذلك، بعدما تحدث أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أمس الأربعاء، عن تدمير 136 آلية عسكرية إسرائيلية كليًا أو جزئيًا، منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة أواخر الشهر الماضي.
في هذا الصدد، كان مكتب الإعلام الحكومي التابع لـ"حماس" قد أشار إلى أن عددًا من الدبابات الإسرائيلية تتمركز على بعد 200 متر من مدرسة البراق في حي النصر حيث تحاصر الدبابات مستشفيات النصر للأطفال، والرنتيسي للسرطانات والأطفال والعيون، ومستشفى الأمراض العقلية والنفسية.
